الشكر لجمعية (بت البلد) الخيرية لدعوتي لحضور دورة الانعقاد الأولي لمجلس أمناء المستشفي السوداني لعلاج سرطان الأطفال بالمجان. ويطيب لي أن اتحدث كما طلب مني بسم شخصيات وطنية تدعم هذه المبادرة فاذكر سبعة نقاط:
الأولي: هي إن إقامتي مؤقتاً في القاهرة وعمان جعلتني التقي عدداً كبيراً من السودانيين باحثين عن علاجات لأورام خبيثة، ما دعم معلومة أن هذا الداء انتشر بصورة وبائية فأرقام الإصابات الرسمية في ربع سكان البلاد تشير إلي ألف إصابة جديدة شهرياً 8% منهم أطفال، الأمر يتطلب جهداً علمياً قومياً لمعرفة الأسباب.
الثانية: الحضارة تقاس بدرجة بث الرحمة لمستحقيها فمن لا يرحَم لا يرحم وأولي الناس بالرحمة القطاعات المستضعفة في المجتمع فالأطفال أولي بها، كانت أمي تقول لا تقولوا (شفع) بل الحبان وهم أحباب الرحمن.
الثالثة: في العالم كله المجتمع المدني هو الدائرة الرابعة في الدولة وبنشاطها تقاس حداثة المجتمع. صحيح ارتاب من الأنشطة المدنية ذات العلائق الرسمية أو الدولية وأفضل المستقلة ولكن قال السيد المسيح عليه السلام بثمارها تعرفونها، المهم أن تكون لها جدوي حقيقية وينتفع بها المحتاجون.
الرابعة: أرجو أن يكون في إدارة هذه المستشفي بعد قومي وآخر جهوى ونوعي لتكتمل المشاركة وتتسع النظرة وأناشد القوي السياسية – والمدنية – والنقابية – والشبابية – والقبلية – والطرق الصوفية – والخيرين – ورجال الأعمال أن تدعم هذا المستشفي بما تستطيع.
الخامسة: أرجو أن يهتم الإعلام بكل وسائله بنشر البيانات والمرافعة الإيجابية.
السادسة: هنالك جهات دولية كثيرة ومؤسسات إحسان عالمية أرجو أن تنشط الدبلوماسية السودانية الرسمية والشعبية في استقطاب الدعم التقني والتدريبي والمالي لهذا المستشفي.
السابعة: أول من اهتم بمستشفي للأطفال في السودان الإمام عبد الرحمن رضي الله عنه وسجل ذلك في وصيته وخصص لها عقاراً مناسباً ولكن هذا لم ينفذ.
ختاماً: من جانبي سوف أتفاهم مع الإدارة للمساهمة بدعم عيني أرض زراعية مثلاً لانتاج الغذاء المطلوب ولــ (بت البلد) الشكر علي عملها الخيري:
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ
حقــــــاً:
الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ
والسلام عليكم.
22 مارس 2017م