الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ..
الاهل والاحباب في ولاية الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله ..
اهل الجزيرة قلب السودان النابض
لقد كانت الجزيرة ومازالت تمثل عمق سوداننا الحبيب
وكانت ومازالت تعكس الصورة المصغرة لوطننا الكبير بالتجانس والتنوع
ولاية الجزيرة هي البوتقة التي انصهرت فيها كل مكونات السودان الجغرافية والجهوية والقبلية وكونت انسان الجزيرة
ولقد اكتسبت الجزيرة هذه السمة لوجود مشروع الجزيرة سلة معاش السودان
لقد كانت الجزيرة تمثل جذوة المهدية والنضال ضد المستعمر
جئناكم اليوم في معية الحبيب الامام حادي الركب وحكيم الامة في أول زياراتنا الولائية الهادفة للتعبئة السياسية من أجل سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل وللوقوف علي مشاكل أهلنا في ولايات السودان المختلفة، ولكي نؤكد علي أن حزب الامة القومي صاحب الشرعية الشعبية لصيق بقضايا الوطن والمواطن.
لذلك شكرا كثيرا للجزيرة وانسانها
لانها ظلت عمادة اقتصاد السودان لسنين عديدة , تساهم باكثر 45% من صادرات السودان وتساهم في توفير الغذاء لعدد كبير من ولايات السودان
يعد مشروع الجزيرة أكبر مشروع زراعي في السودان و في أفريقيا والعالم مروي يروى مساحته( 2 مليون و200 الف فدان)
يروي انسيابيا بترعة يصل طولها 323كم
به (11) كنار ومئات الترع الفرعية
شبكة خطوط سكة حديد بطول (1300) كم وشبكة إتصالات لاسلكية
أسهم في عدد من البنوك والشركات( شركة الأقطان ، البنك الزراعي )
بيوت العمال والموظفين وسرايات المسئولين وهذه المباني عددها 2500
منزل وعمارتين ببورتسودان وملحقاتها في مساحة 300 فدان ، وعمارة بلندن بالإضافة الى مكتب في لانكشير ببريطانيا
عدد 14 محلج لحليج القطن
(1022) مرفق صحي يمثل 16% من جملة المرافق الصحية في السودان
(3508) مرفق تعليمي (مدارس اساس- مختلط – ثانوي- محو امية – تعليم قبل المدرسي)
وقُدرت أصول المشرع و بنياته الأساسية بأكثر من 60 مليار دولارأمريكي
هذا بالاضافة
عمالة ثابتة تجاوزت (14000)
عمالة موسمية بلغت(130) ألف
هذه العمالة تصل الي 8% من جملة العمالة في السودان
بالاضافة لعدد (3 مليون نسمة) يتاثر معاشهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة
لقد كان مشروع الجزيرة شريان حياة بالنسبة لاهل الجزيرة وعمادة اقتصاد بالنسبة للوطن
حيث ظل مشروع الجزيرة ينتج 70% من جملة الاقطان و65% من جملة انتاج القمح و32% من جملة انتاج الفول السوداني و12% من إنتاج الذرة ،
ولكن يا للحسرة :
: تعتبر الجزيرة من أكثر الولايات التي إستهدفها نظام الانقاذ بالتدمير المقصود لمشروع الجزيرة ومساعي تحويله الي وحدات إستثمارية وهذا كان توجه الانقاذ منذ بداياتها، بدأ التدمير للمشروع عندما رفعت الحكومة يديها من القطن وعجزها عن توفير المدخلات الزراعية للعزلة الدولية علي الحكومة لتوجهاتها الاستعدائية والمتطرفة، وبعد ذلك دمرت البنية التحتية للمشروع وبيعت الأصول ليس للصالح العام وإنما الي جيوب المفسدين، وإستمر المخطط التخريبي بحل إتحاد المزارعين بغرض تجريد المزارعين من أي جهة تدافع عن مصالحهم وعن مستقبل مشروعهم. ومازال النظام يعمل علي تنفيذ المخطط الذي يجعل من إنسان الجزيرة المنتج والمعطاءالي إنسان فقير وعاجز كأهم تداعيات التمكين
لقد دمرت الانقاذ هذا المشروع الضخم واستشري الفساد حتي ازكم الانوف
لقد كان قانون 2005 هو أكبر علامات التدمير المشروع ومخطط تفكيكه وصولا للانهيار الكامل للمشروع
تشريد تشريد 17 الف عامل وموظف بأسرهم
أكثر من 130 ألف مزارع موزعين علي 1150 قرية وعمالة في 1249 كنمبو ،
بيعت أصول مشروع الجزيرة بمبلغ وقدره 31 مليار دولار تفاصيلها كالأتي:–
بيع سكك حديد الجزيرة بمساحة 1300 كلم.
الهندسة الزراعية بعدتها وعتادها.
بيع 14 محلج بمارنجان والحصاحيصا والباقير.
بيع أكبر عمارة تابعة للمشروع بلانكشير ببريطانيا.
بيع 3 عمارات و150 منزل ببورتسودان تابعة لمشروع الجزيرة في مساحة 300 فدان بالإضافة لبيع كل ما بداخلها من مستودعات ومخازن فاقت المائة.
بيع 2500 وحدة سكنية بالمواد الثابتة ببركات ومارنجان والحصاحيصا والباقير والتفاتيش وغيرها.
بيع 375 سرايا مساحة السرايا 5 فدان.
بيع 84 منزل حكومي بالحي البريطاني بمدني
تم ايقاف وتعطيل :
تعطيل 350 مصنع بالباقير الصناعية بالجزيرة
تدمير ثمانية مصانع للنسيج والغزل بمارنجان
تدمير 17 مصنع بالمناقل
تدمير مصنع الغزل والنسيج بالملكية شرق مدني
الفساد الممنهج:
تشريد الكوادر الفنية المقتدرة وتعيين كوادر الولاء للنظام بدون مؤهلات
تسليم الاعمال الفنية والخدمية لشركات مملوكة لاهل النظام
التمويل والمحفظة الزراعية دون مراعاة لاسس التمويل لشركات وافراد النظام
بيع الممتلكات لاهل النظام وشركاته
فساد شركة الاقطان
تفكيك النسيج الاجتماعي والتفرقة بين مكونات المجتمع والوطن
الظلم الذي وقع على اهلنا في السكن الاضطراري ( الكنابي)
التعليم والصحة:
لقد انتشرت الامراض والوبائيات بالجزيرة نتيجة لاستخدام المواد المسرطنة في الزراعة
تدهور القطاع الصحي
تدهور البيئة
تدهور البني التحتية للمستشفيات
تدهور القطاع التعليمي
مع كل هذ التخريب والفساد والتدهور فان الامر يزداد سؤا
فالموسم الحالي لزراعة القمح الذي واجهته المشكلات منذ بدايته بالتكلفة العالية للتحضير وحتي مرحلة الحصاد التي تضاعفت فيها التكاليف حيث تجاوزت ضريبة الفدان ال 150 جنيه وهذا خلاف الترحيل وسعر الحصاد (الدقاقة) والزكاة وغيرها .. التكلفة العالية وسعر التركيز المتدني علي الرغم من إعلان الحكومة قبل يومين زيادته الي 450 جنية والانسب للمزارع 600 جنية حتى يستطيع الوفاء بتكلفة الزراعة
الاهل والاحباب بولاية الجزيرة
نحن في حزب الامة القومي لدينا رؤية واضحة بأن إعادة ولاية الجزيرة لوضعها الطبيعي يتم باعادة مشروع الجزيرة الي سيرته الاولي والتي تبدأ بإعادة إتحاد المزارعين الذي يعبر عن المزارعين وليس اتحاد سلطة، وإعادة الادارة الزراعية وإدارة الري وتعلية خزان الرصيرص وتوفير المدخلات الزراعية.
اما علي المستوي القضية القومية
نؤكد لكم هنا بأننا مع حلفاءنا في نداء السودان نعمل وفق رؤية واضحة حوار خارطة الطريق وانتفاضة تراكمية نعمل لها بتجميع كل قوى المعارضة والمجموعات المطلبية والشبابية من أجل وضع أفضل ونظام جديد.. هذا خطنا بوضوح وما دونه إشاعات وتشويشات
علي المستوي الداخلي في حزب الامة القومي
فإننا نسعي بجدية لتجديد دماء الحزب وبرنامجه ولوائحه ودستوره في المؤتمر العام في مرحلة التأسيس الرابع كما أعلن ذلك الحبيب الامام، وبالتالي ندعو كافة جماهير حزبنا بالإلتفاف حول المؤسسات المنتخبة الي حين إنعقاد المؤتمر القاعدية والولائية والمركزية، وسد الفرقة ، ورص الصفوف، وتنقيتها، لان حزبنا مستهدف لانه يمثل شرعية الحق والتاريخ والحاضر والمستقبل
وفي الختام نقول لكم بأننا مصممون علي مواصلة المسير مهما كانت التحديات والمعوقات في طريق الخلاص الوطني وحراسة مشارع الحق، جنباً الي جنب مع شركائنا في قوي نداء السودان من أجل سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.
إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر
ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر
والله اكبر ولله الحمد