تلقيتُ دعوة للقاء تشاوري من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، يتم بأديس أبابا في مطلع فبراير القادم، فهمتُ من نصها أنها دعوة لحزب الأمة القومي وأن دعوة مماثلة وصلت للآخرين في قوى نداء السودان. وقد استجبتُ للدعوة بنية تنوير الآلية بالمستجدات الكارثية في السودان.
وبعد إجراء مشاورات مع زملائي المعنيين اتفقنا على المطالبة بتأجيل اللقاء لسببين:
الأول: الربكة التي حدثت في توجيه الدعوة وتأخر وصولها لهم.
والثاني: الأوضاع الحالية في السودان من قمع للحريات وتوسع في الاعتقالات التعسفية بما يتناقض مع أية مطلوبات متفق عليها لاستئناف أي نوع من المشاورات.
وأفدتهم بأنني سوف أذهب للقاء المسؤولين في الاتحاد الأفريقي وآليته، وفي المجتمع الدولي الموجودين بأديس أبابا لتنويرهم بالوضع في السودان، ومطالبتهم بمساندة حقوق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن رؤاه ومطالبه، مع تأكيد تأجيل اللقاء التشاوري للأسباب المذكورة، إلى وقت يحدد لاحقاً بحيث:
– يحضر اللقاء جميع المعنيين.
– ويعقد في بيئة مواتية.
والله ولي التوفيق،،
الصادق المهدي