تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم تأكيد وزارة التربية والتعليم نبأ تسريب إمتحان مادة الكيمياء، وعزمها على إعادة الامتحان في وقت لاحق.
وفي ذات الوقت هنالك ايضا حديث عن تسريب لإمتحاني اللغة العربية واللغة الانجليزية، وسط حالة من السخط وسط الطلاب والطالبات وأولياء الامور.
وقد جاء الاعتراف بعدما نفت الجهات المعنية في بادئ الأمر تسريب الامتحان، مما يؤكد حالة الارتباك واللامسئولية لدى الجهات المعنية بالعملية التعليمية في البلاد.
إننا في حزب الأمة القومي إذ نتأسف لما حدث وما يمثله من إحباط واسع لكل السودانيين ومع مشاطرتهم هذا المصاب، فإننا نؤكد على الاتي:
1. تسريب الامتحانات تتحمل مسئوليته وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية لتقصيرهما في حماية الامتحان، والاستخفاف بحقوق الطلاب، مما يشيء بإنهيار العملية التعليمية برمتها. ويؤكد بأن جهد تربوي وتعليمي كبير قد ذهب أدراج الرياح، وهذا مؤشر خطير مفاده ان مسيرة التعليم في البلاد تنحدر للوراء في الوقت الذي نشهد تقدم تعليمي واكاديمي في كل دول العالم، هذا الحدث لا تشفع فيه تشكيل لجان التحقيق التي تهدف الى تبرئة النظام ومنسوبيه، وانما إقالة وزيري التربية والتعليم والداخلية، ومحاسبة المسؤولون عن التعليم في البلاد.
2. إن ما تم من تسريب ليس حدثا عابرا في ظل تفشي الفساد في كل اركان الدولة، مع وجود محفزات للفساد وتخريب الحياة العامة في السودان، وحماية للمفسدين، الأمر الذي يجعل محاربة الفساد والمفسدين ليس ملفا للاستهلاك السياسي والاعلامي، وإنما مشروع وطني حقيقي يفضي الى محاسبة ومساءلة النظام كله عن جرائمه التي ارتكبها في حق الوطن والمواطن.
3. ان بلادنا في حاجة ماسة لعملية تغيير كلية تشمل البرامج والسياسات وهياكل المؤسسات وشاغلي المواقع، واصبح هذا واجب المرحلة، فلا مناص للاستقرار التعليمي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي الا بتغيير هذا النظام الفاسد لصالح نظام جديد، يعيد للوطن هيبته واستقراره، وللمواطن كرامته وحقوقه.
دار الأمة
29 مارس 2018