تُعدُّ زيارةُ رئيس وزراء إثيوبيا يوم أمس الأحد إلى العاصمة الإريترية أسمرا مهمةً للغاية، وتصبُّ في مصلحة الإستقرار والسلام في الإقليم، ثم أنها تأتي في إطار تطبيعِ العلاقات بين البلدين، بعد قطيعةٍ إمتدت لأكثرَ من عقدين، وذلك تنفيذاً لإتفاقية السلام بين البلدين الموقعة بالجزائر العام 2000 وإلتزام البلدين بتنفيذ كامل بنودها وترسيم الحدود بينهما..
إزاء هذا التقدم الحميد والمنشود بين البلدين، فإنَّ حزبَ الأمة القومي يؤكِّـدُ علي الآتي:
أولاً: إذ يرحِّبُ الحزبُ بهذه الخطوة المهمة في مسار العلاقات الإريترية الإثيوبية، فإنه يدعمُ كافةَ الجهود المخلصة الرامية لبناء علاقاتِ سلامٍ، وإستقرار، وجوار أخوي بين البلدين، بمالها من أثرٍ ايجابيٍ علي مستقبلِ السودان والإقليم..
ثانياً: يشيدُ الحزبُ بقيادةِ البلدين ورغبتهما الصادقة والمصحوبة بالعمل من أجلِ التعبير عن إرادةِ شعبيهما، وترجيحِ صوتِ السلام وحسن الجوار وسد ثغراتِ التدخل الخبيث، والتطلع للمستقبلِ الزاهر للشعوب..
ثالثاً: تربطُ الشعبَ السوداني بالشعبين الأريتري والإثيوبي علاقاتُ جوارٍ متميزة، قوامُها التواصلُ الثقافي والإجتماعي والتجاري والدبلوماسي معهما، مما جعل إحتفاءنا بعودة العلاقات نقطةَ ضوء كاشفة أمام مستقبل السلام والتقدم، كما في ذلك درسٌ بليغٌ لنظام الإنقاذ الإجرامي الذي لا ينظرُ لمصلحة السودان إلا بمنظارِ التمكين والطغيان وزعزعة الأمن والسلام الإقليميين..
رابعاً: يُجدّدُ الحزبُ موقفه المبدئي بشأن الإستقرار والسلام في الإقليم، وحرصَه علي علاقاتٍ راسخة بدول الجوار كمدخلٍ لتوطيد وتعزيز الوشائج والمصالح المتبادلة، ودعم جهود السلام، والتنمية، وصيانة حقوقِ الإنسان والديمقراطية..