قام وفدٌ قيادي رفيع المســتوي من مؤسسات حزب الأمة القومي، وهيئة شئون الأنصار بزيارة إلي مدينة النهود بغرب كردفان، يومي الجمعة والسبت ١٠-١١ آغسطس الجاري، وذلك بهدف مناصرة، ومواساة، ودعم المتضررين جرّاء السيول والفيضانات الآخيرة.. وقد وقف الوفد علي حجم الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول، وطاف الوفد الأحياء المتضررة، وإستمع إلي المواطنين حول الأضرار الناجمة، والجهات التي وفدت إلي المنطقة وقدمت العون والدعم، كما إستمع الوفد للمسئولين، وتعرَّف علي الدور الرسمي، ورصَد آراء عددٍ من المواطنين، والتي عبرت عن عدم الثقة في النظام وعن إستخفافه بحجم الكارثة، وتركيز دعمه لأهل الولاء والمحاسيب، والتمييز بين أهل المنطقة الواحدة.. وحمّل المواطنون الجهات الحكومية المسئولية فيما حدث وأنه كان نتيجة سياسات الفساد بتوزيع عددٍ من (الدكاكين) في مجري الخيران إلي أهل الولاء..وأكد المواطنون علي أن اللجنة القومية التي كُونت آخيراً جاءت نتيجةً لإنعدام ثقة المواطن في الحزب الحاكم، وشدّدوا علي أن أيِّ إلتفاف علي أعمال اللجنة القومية بالسيطرة علي قرارها من الحزب الحاكم سيتم التصدي له بكل حسم وعزم.. كما شكي المواطنون من الآثار البيئية والصحية السيئة التي بدأت تظهر بشكل كبير، وأن الإستجابة للعمليات الصحية حتي الآن كانت ضعيفةً للغاية..
√ وبناءً علي المشاهدات والإفادات التي إستمع إليها أعضاء الوفد من المواطنين، والمسئولين، وأعيان المنطقة، ومن أسرة الرمز الأنصاري عثمان عجبنا، وأسرة الرمز الأنصاري حسن إبراهيم سبيل وكيل الإمام، والناظر عبد القادر منعم منصور، وقيادات حزبنا، وكوادره، وتنظيم طلاب الحزب بجامعة غرب كردفان، فإنَّ الأمانة العامة للحزب تقول الآتي عن نتائج هذه الزيارة:
• أولاً: ما حدث في النهود يمثلُ كارثةً إنسانية تستدعي إعلانها إبتداءً منطقةَ (كوارث)، ومن ثم التدخل الواسع، والفوري، وتضافر الجهود في سبيل إيجاد المأكل، والمأوى للمتضررين إذ قد تضرر أكثر من أربعة آلاف منزل، وفِي هذا الإطار نود أن نشكر كل الجهات الطوعية، والإغاثية التي قدمت العون العيني والمادي، ونناشد في ذات الوقت كافة المنظمات الإنسانية، والمدنية المحلية، والدولية، والدول الصديقة بتقديم كافة أشكال العون بصورة عاجلة، لا سيما الخيام، ومعينات إصحاح البيئة والعناية الصحية، فمازلت الأوضاع تحتاج إلي المزيد من التدخلات الأساسية..
• ثانياً: لقد استغلت حكومة الولاية حالة الطوارئ للتعتيم عن الكارثة وحظر توصيل الدعم للجمهور مباشرة، ورسم المسارات للمناطق المنكوبة، وقدَّم وفد حزبنا مساهمته المادية إلي اللجنة القومية لصندوق إعمار النهود وهي الجهة الوحيدة المسموح لها بتلقي الدعم، والتي يشغل رئيس حزبنا بالنهود الحبيب مستور بليلة رئيس لجنة المال بها، تم ذلك الترتيب بالاتفاق المسبق مع حزبنا بالولاية وذلك إنطلاقاً من منهج حزبنا القومي والداعم لقضايا شبعنا، ومسئوليته الوطنية، والتاريخية تجاه مواطنينا..كما تحصل الوفد علي كافة كشوفات المتضررين، وسوف يتابع حزبنا عبر لجنته بالمنطقة، وبالمركز العام بصورة دقيقة عمليات الدعم وإعادة إعمار المدينة، كما سيكون الحزب يقظاً وفطِناً وسيكشف عن اي فساد من قبل المؤتمر الوطني والنظام، كما سيبذل الحزب مجهوداً كبيراً في تقديم الدعم العيني والطبي والفني خلال الفترة القادمة..
• ثالثاً: إنَّ ما حدث من كارثة في النهود هو جراء سياسات النظام بغياب المعايير السليمة للتخطيط والتصرف في الاراضي والتدخلات غير الرشيدة التي أدت لقفل مسار خيران المياه وتصريفها، وتوزيع أكثر من ثلاثمائة دكان إلي محاسيب المؤتمر الوطني ضمن سياسة التمكين، وما إزالتها الآن إلا إعترافٌ بالخطأ الذي أنتج الكارثة..وما تضرر مواطن إلا بسبب فساد أحد رموز الحزب الحاكم.. وحمل الوفد الجهات الحكومية المسئولية كاملة ليس لانها لا تملك جهاز للإنذار المبكر والتنبؤ بالكوارث فحسب وإنما لعجزها في توفير الموارد والمعينات الكافية للتخفيف من اثار الكارثة، إنَّ ما حدث يستدعي المحاسبة، والمساءلة السياسية والجنائية، ويعدُّ جريمةً مع سبق الإصرار والترصد !!
• رابعاً: إنَّ اللجنة القومية الحالية، وصندوق الإعمار، ومهمتهما إستقطاب الدعم، إنما فرضتهما تداعيات فساد المؤتمر الوطني بالمنطقة، والحرص علي أن يدير أهل المنطقة أمرهم بأنفسهم.. ولذلك يطالب حزبنا بتوسعة هذه اللجنة لتصبح هيئةً قومية حقيقة وليس مجازاً، ولتمثل المتضررين، ومكونات المجتمع المحلي من قوي سياسية، وإدارة أهلية، ورجال دين، ومنظمات ورموز المنطقة بالعاصمة القومية وذلك لإشراك المجتمع في عملية التخطيط، والتنفيذ، وتوفير الضمانات الكافية لإعمار النهود وجبر الضرر، ودعم الأسر المنكوبة..
• خامساً وآخيراً: فإنَّ هذه الزيارة وما حققته من نتائج إيجابية، سيكون لها مردودٌ إستمرار ومواصلة التواصل مع الولايات للوقوف علي أوضاع أهلنا المعيشية، والإقتصادية، والأمنية، والسياسية والإجتماعية، والمساهمة في معالجة أوضاعهم المتدهورة جراء سياسات النظام التدميرية، وذلك ضمن خطة الأمانة العامة للتعبئة الجماهيرية، من خلال خطة (لجنة الطوارئ ودرء الكوارث)..
الأمانة العامة لحزب الأمة القومــي..
دار الامة – أم درمـــــــــــــان..
١٢ آغسطس ٢٠١٨م