يتابع حزب الأمة القومي ما يجري بين قبيلتي الحمر والكبابيش بولاية غرب كردفان من أحداث دامية، وتصرفات مؤسفة تزداد ضحاياها بوتيرة متصاعدة، ومهما كانت اسباب هذا الاقتتال فإنه مُقلق ومرفوض ومدان. ومنذ ورود النبأ انتظمت جهود مؤسسات الحزب وقياداته على عدة مسارات لحل الأزمة وصون دماء السودانيين.
والحزب إذ يعبر عن حزنه وألمه الشديدين لهذه الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها عدد من القتلى، يؤكد بأن المسئول الأول عن هذه الأحداث واستمرار الاقتتال هو النظام الذي عمل على نشر السلاح بصورة كبيرة بين المواطنين، وتخلي عن مسئوليته في حماية المواطنين، واصبح يتفرج على الاستخدام المفرط للسلاح وتداعيات ذلك الاستخدام من قتل عشوائي وتبدل وسائل ادارة الخلاف من التعايش إلى العنف، وكأن الأمر لا يعنيه.. وقد سبق أن حذر حزبنا مرارا من سياسات النظام واثارته للفتن لأنه يقتات على التفرقة بين الناس ويعيش على الدم.
وإزاء هذا الأحداث فإن حزب الأمة القومي يقول :
أولا: نناشد أهلنا الحمر وأهلنا الكبابيش أن يوقفوا هذا الاقتتال المُدمر، ونؤكد ان ما نحتاجه في هذه اللحظة الراهنة هو الاستماع إلى صوت العقل، والرجوع لفضيلة الحق، وسد مداخل الفتنة، والسمو فوق الجراح، ونذكر بالوشائج التاريخية بين القبيلتين.
ثانيا: على النظام ان يتحمل مسئوليته بإتخاذ حزمة من القرارات الجريئة التي من شأنها أن توقف الاقتتال، وان تعيد الامور الى نصابها، ومحاسبة الجهات المسئولة لتقاعسها عن أداء واجبها.
ثالثا: الواجب الذي لا يقبل التأجيل اجراء تحقيق شفاف من قبل لجنة قومية مستقلة بشأن ما جرى وإعلانه على الشعب، وتقديم من تسببوا في هذه الاحداث الى القضاء، وذلك منعا لأي تصرفات يمكن ان تزج بالمجتمع بأسره في اقتتال عبثي.
رابعا: قد أعلن الحزب عن مشروع المصالحات القبلية، وسوف يسعى بإذن الله إلى المساعدة في تضميد الجراح واحتواء هذه الأحداث بالتواصل مع الإدارات الأهلية والأعيان في المنطقة.
خامسا: يدعو الحزب كل القوى السياسية والمجتمع المدني والإدارة الاهلية إلى إعلان موقف وطني شامل من العنف وأطرافه والمتسببين فيه والداعيين اليه، كمدخل للتعايش السلمي وتقوية النسيج الاجتماعي..
دار الأمة
3 أبريل 2017