نعي أليم
8/10/2017م
إن الشعب الكردي من أكثر الشعوب تعرضاً للظلم.
وهنالك أكثر من قيادة تعمل على تحقيق الإنصاف.
كان السيد جلال طالباني يدرك تماماً أن للأكراد الآن قوة معنوية ومادية تستطيع تحقيق معادلة تحافظ على وحدة العراق وتصون المصالح الكردية.
وفي عام 2009م لبيت دعوة كردية لأربيل، واتصل بي السيد طالباني يقترح أن أكمل الصورة بزيارة بغداد حيث هو رئيس الجمهورية. ولكن أسباب لوجستية حالت دون تلبية الدعوة الكريمة.
إن حزب السيد جلال الدين طالباني برغم غيابه مؤهل لتطوير الصلاحيات الدستورية الكردية بالصورة التي توفق:
· بين المطالب الكردية المشروعة في النصيب العادل في السلطة وفي الثروة وفي الهوية الثقافية.
· اختيار استقلال كردستان سوف يفتح أبواب جهنم للأكراد في العراق وفي سائر دول الجوار.
· مطلب الاستقلال سوف يقسم الصف الكردي ويؤلب عليهم دول الجوار كافة بل يوفر أساساً لاستقطاب جديد يستفيد منه الغلاة والإرهابيون.
رحم الله الرئيس جلال طالباني صاحب الأجندة الوطنية المجدية للحقوق الكردية.
وأحسن الله عزاء زملائه في الحزب وأسرته المكلومة.
إن دعوة الانفصال سوف توحد كافة القوى الحية الداخلة والخارجية ضد الاستقلال، وحدة يزيدها قوة ومنطق انفراد إسرائيل بتأييد انفصال كردستان، بل يجاهرون بأن هذه خريطة طريق لتمزيق دول المنطقة.
ختاماً: أناشد مسعود بارزاني مراجعة الموقف لكيلا يصطف ضد المصلحة الوطنية الكردية والأسرة الدولية ومع الفاشستية الصهيونية.
وبالله التوفيق.
الصادق المهدي