(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
إن العلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل كانت ومازالت عنوانا للود والمحبة والإخاء والتسامح .. علاقات تطورت وازدهرت مع مرور الأيام ووصلت مبتغاها إلا أن أصبح كل من البلدين عمقا استراتيجيا للآخر خدمةً لمصالح الشعبين ( المصري والسوداني).
ونحن في حزب الأمة القومي حريصون على استدامة هذه العلاقة الطيبة بين الشعبين، ونّذكر بأن الحكومات إلى زوال والشعوب باقية بقاء النيل والتاريخ والجغرافيا.. ومن هنا يأتي تأثر وتحسر حزب الأمة القومي بما وصل إليه الحال من تراشق في وسائل الإعلام وبيوت الله، الأمر الذي يلحق الضرر بعلاقات الشعبين التي لا تتحمل المزايدات السياسية والاستقطاب، أيضا نُذكر بأننا في البلدين مطالبون بالرد على أسئلة المشفقين على شعارات الإخاء التي كنا نرددها لتربية أجيال الحاضر والمستقبل فهل تنكرنا لها وبدأ زرع بذور الفتنة والكراهية؟ لا وألف لا فالواجب يحتم علينا التصدي لهذه الظاهرة غير الحميدة، وعليه قررنا نحن في حزب الأمة القومي إقامة ورشة علمية تتناول العلاقات السودانية المصرية بصورة جادة لوضع الأمور في مسارها الصحيح قبل أن يستفحل الأمر ويصعب الرتق على الراتق..
وفي الختام نناشد الأخوة المسئولين في البلدين بأن يراعوا توطيد العلاقة الأزلية بين الشعبين وعدم السماح لأي جهة بأن تتجاوز الخطوط الحمراء. كما نناشد وسائل الإعلام وأئمة المساجد الكف عن التصعيد والعمل على تهدئة النفوس وإزالة الشوائب العالقة في سماء العلاقة بين البلدين. سائلين الله بأن يسدد خطى الجميع بما فيه مصلحة البلدين..
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
صدق الله العظيم.
12/4/2017
دار الأمة