يعيش الإعلام السوداني لا سيما الصحف واقعا صعبا، بسبب القيود المفروضة عليه من قبل نظام الإنقاذ الانقلابي، فقد شهدت الصحف عمليات مصادرة متكررة من قبل أمن النظام في محاولة يائسة لتحجيم حرية التعبير والنقد ونشر الحراك السياسي المعبر عن إرادة الشعب.
هذه القيود التي ظل يترجمها أمن النظام في مصادرة الصحف من المطبعة، وهو الأمر الذي تكرر في أكثر من واقعة، وبعدة طُرق خاصة صحيفة ( الجريدة) التي صودرت سبعة مرات خلال الفترة القصيرة الماضية، في استهداف سافر للكلمة الحرة واستبدالها باعلام بوقي يردد ما يريده السلطان والطغيان.
أننا في حزب الأمة القومي إذ ندين هذا الإجراء التعسفي الذي لا يبرره قانون او منطق، نعلن وقفتنا وتضامننا اللامحدود مع الأحباب في إدارة وتحرير صحيفة الجريدة وكل الصحف التي تعرضت للمصادرة، ونؤكد بأن التضييق والمصادرة لن تثني أصحاب المبادئ والرسالة عن القيام بالواجب المهني والتنويري اتجاه الرأي العام، ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان ندعو كل القوي السياسية والمدنية لتصعيد الفعل المقاوم والمناهض لسياسات النظام التعسفية، كما ندعو كل الصحفيين بالتضامن والتحرك دفاعا عن حقوقهم وحقوق الشعب المشروعة، ونؤكد بأن كافة إمكانيات الحزب مسخرة للفعل النضالي الشعبي تجاه الانتفاضة السلمية كأداة للتغيير والخلاص.
دائرة الإعلام
دار الأمة
10 ديسمبر 2016