منعت الأجهزة التنفيذية والأمنية بولاية غرب كردفان اليوم السبت 13 مايو الحالي زيارة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ووفده القيادي المتواجد الآن بالأبيض عاصمة شمال كردفان، حيث منعته من زيارة مدينة النهود المقرر لها صباح غدا اليوم 14 مايو الحالي. الجدير بالذكر بأن زيارة مدينة النهود بولاية غرب كردفان تأتي في إطار برنامج الحزب في المصالحات القبلية وأداء واجب العزاء في قتلى الصراع الأخير بين أهلنا حمر والكبابيش، والتواصل مع قواعد الحزب بالولاية.
وعليه فإن حزب الأمة القومي إذ يستنكر هذا الإجراء التعسفي الغاشم يؤكد على الآتي:
أولا: لقد استمر النظام الانقلابي منذ عودة الحبيب الأمام رئيس الحزب لأرض الوطن يضع العراقيل أمام أنشطة الحزب الجماهيرية بمنع تجمعات الحزب في الميادين العامة في انتهاك صريح للحريات العامة وحقوق الإنسان وذلك ضمن خطته للتضييق والاستهداف لكافة أنشطة الحزب لا سيما في الولايات.. مما يؤكد فزع النظام وضيقه ذرعا من الشرعية الشعبية والموازية التي تفضح فشل سياساته واستمرار انتهاكاته..
ثانيا: أن ما أقدمت عليه حكومة ولاية غرب كردفان ممثلة في أجهزتها التنفيذية والأمنية لا يكشف عن فشل وعجز هذه الأجهزة في التعاطي مع قضايا الولاية فحسب وإنما في تورطها في الصراعات القبلية ومنعها لأي جهود مخلصة في تضميد الجراح ودعم الوشائج الاجتماعية بين مكونات الولاية ورتق النسيج الاجتماعي وترسيخ التعايش السلمي، ونحن إذ ندين هذا السلوك ونرفض هذا الصلف والتعسف نُحمل حكومة الولاية وأجهزتها المسئولية كاملة عن سياساتها إلاستقطابية والاقصائية.
ثالثا: أن حزبنا متمسك بموقفه المعلن في زياراته الولائية وبرامجها التعبوية ولقاءاته الجماهيرية ومبادراته للمصالحات القبلية ومحاصرة الاقتتال القبلي الذي ذرع النظام بذرته، وان المضايقات والمواجهات لن تزيده إلا تمسكا بموقفه الداعي إلى نظام جديد يحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية، وفي هذا الصدد نحذر النظام من مغبة سياساته الاستبدادية.
13/5/2017
دار الأمة