الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله..
أهلنا في القضارف نساء ورجال .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
جيناكم اليوم في معية الحبيب الامام حادي الركب وزعيم الامة.. لكي نؤكد لكم بأننا رغم التضييق الامني وكبت الحريات ومنع حزبنا من الاحتشاد في الميادين العامة بالعاصمة والولايات الا أننا معكم وبكم سوف ننتزع إن شاء الله حقوقنا وحقوق الشعب في الحرية والكرامة والعدالة.. وسوف نخلص البلاد بإذن الله من الاستبداد والظلم والفساد الذي إنتشر بفعل جماعة الانقاذ ومشروعهم الفاشل المسمي (المشروع الحضاري) والذي قام علي التمكين وعلي القضاء علي مكتسبات الوطن من بنية تحتية كالسكك الحديدية والمشاريع الزراعية ومناهج ومؤسسات تعليمية ورعاية إجتماعية وأمن وكرامة الانسان السوداني..
جيناكم اليوم ونحن نمثل شرعية ديمقراطية تعبر عن إرادة قومية.. تقوم شرعيتنا هذه علي حراسة مشارع الحق والتصدي لكل للقضايا التي تمس حياة المواطن ومصلحة الوطن بمسئولية وتجرد ونكران ذات، وذلك بالعمل مع كل القوي الوطنية لبناء أكبر تحالف قومي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل… وقد وضعنا أساس هذا التحالف مع زملائنا في نداء السودان.. فقد ظللنا ننادي بالحل القومي الشامل ونرفض الحلول الثنائية العقيمة والتي لن تحل بمشاركة البعض في حكومة جديدة، فقد تابع الجميع حوار الوثبة المعطوب والذي أفضي الي تكالب وصراع نحو كيكة السلطة.. مشهد ينقلنا من الملهأة الي الماسأة..
سوف يحدثكم إن شاء الله الحبيب الامام الصادق المهدي رئيس الحزب حول الوضع الراهن وعن المستقبل .. وسوف أوجيز حديثي في نقطتين هما:
أولاً: قضايا الوطن:
حدد حزبنا موقفه بوضوح بأن المخرج الآمن والحل الممكن من الازمة السودانية يتمثل في حوار مدفوع الاستحقاقات وموفور الضمانات عبر خارطة الطريق أو حوار بديل يضم كل القوي المتطلعة لنظام جديد لإنجاز إنتفاضة شعبية محددة البوصلة.. وفي سبيل ذلك يقود حزبنا الحراك الوطني رغم عمليات الاستهداف الممنهج من قبل النظام لحزبنا في محاولة لشل حراكه، ورغم التحديات الكبري التي تحيط بالوطن، الا ان الحزب يقدم معالجات وإجابات بحكم مسئوليته الوطنية.. ففي شهر إبريل الماضي أقام حزبنا ورشتين عمل حول الاوضاع في جنوب السودان والعلاقات السودانية المصرية، وفي هذا الشهر الجاري نخطط لإقامة ورش عمل حول الاراضي في السودان، والاوضاع في جبال النوبة، وتطورات الوضع في دارفور. وذلك في سبيل رسم رؤية إستراتيجية بديلة لتخبط النظام وسياساته المدمرة، وبالتالي يمكن أن نقول وبقوة بأن حزبنا هو الفاعل والمؤثر الذي يملك تصورات وحلول ممكنة لقضايا الوطن، ويملك القدرة علي تعديل موازين القوي، والقادر علي تامين المسار الديمقراطي.
ثانياً: قضايا المواطن:
نؤكد لكم بأن حزبنا في مقدمة المدافعين عن قضايا الناس وهمومهم والسعي في حل مشاكلهم وكشف إستهداف النظام للمواطنين ومناهضة سياساته ومواجهة عجزه.. وفي ذلك أعلنا دعمنا لكافة المتضررين من النظام .. ولا مسأومة في حقوق الناس..
وفي هذا الصدد فإن التقارير التي وردت الينا حول إنتاج هذا العام من الذرة والسمسم والقمح مزعجة وأن شكاوي المزارعين زادت بسبب التكلفة العالية للزراعة والحصاد مقابل تدني الاسعار بشكل عام وسعر التركيز بشكل خاص، مما يؤكد ليس عدم إهتمام الحكومة فحسب وإنما تعمدها علي إفقار المزارعين وإعسارهم.. الامر الذي يهدد الكثيرين منهم بالسجون في حالة عدم الوفاء للدائنين.. لقد سبق أن أطلق الحبيب الامام نداء للحكومة بشراء مليون جوال من الحبوب لإغاثة أهلنا في جنوب السودان وإنقاذ المزارعين وتحفيزهم للموسم القادم .. نآمل أن تستجيب الحكومة لهذا النداء الحكيم.. فهذه قضية مهمة للغاية وتحتاج منا جميعا وقفة أساسية للإسهام في إيجاد العلاج الناجع ..
وقد إستمعنا الي تقارير حول مشاكل الاراضي وعمليات التلاعب والنهب التي طالت أراضي الكثيرين.. وعن تدني الخدمات الصحية والتعليمية ومشاكل مياه الشرب.. ومشاكل المهجرين وإشكالات الحدود.. ومما إستمعنا له من تقارير مفجعة فأننا نقول أن الحكومة فشلت تماما في الوفاء بواجباتها الدستورية.. وأن اهل الانقاذ ضيعوا الوطن والمواطن وصدق فيهم قول حميد:
وطن خلوهو للأقدار …. فِتَت ما خلوا فيهو خدار
خلاف الطرفي طرفي أغن …. وطن ما خلوا فيهو وطن