جماهير شعبنا الاوفياء:

لقد عايشتم التخبط في ادارة البلاد منذ اليوم الأول لإنقلاب الإنقاذ المشؤوم ، فدمرت كل ركائز الدولة الوطنية ابتداءا بالتعليم والخدمة المدنية ليطال التخريب أعمدة الاقتصاد الوطني ، فضرب النسيج الاجتماعي فإستشرى الفساد وسادت النعرات القبلية وعمت الحروب الأهلية العبثية فإنشطر الوطن وطحن الفقر الناس مما فتح الباب واسعا للجرائم الإجتماعية وانتشرت تجارة المخدرات فأصبح الوطن طاردا لأبنائه يهيمون في المهاجر بحثا عن عيش كريم.

أيها المواطنون الشرفاء:

بعد أكثر من ربع قرن من التمكين والانفراد بالسلطة وتبديد موارد الدولة وبعد أن تم تدمير كل مداخل الانتاج ؛تقدم الحكومة وفي خطوة مجردة من الانسانية ،على تحديد سعر الجنيه ب15.8مقابل الدولار مما أدى لارتفاع جنوني في أسعار السلع لتصبح معظم الأسر عاجزة عن توفير الغذاء والدواء. هذه الإجراءات جعلت المواطن البسيط يدفع ثمن الترهل الكبير في مستويات الحكم والصرف الأمني لحماية هذه العصبة.

أيها الشعب الأبي:
في ظل تخلي الدولة عن حماية المنتج المحلي أصبح صغار المزارعين بين مطرقة أعباء المعيشة وتدني أسعار المحاصيل التي لانغطي قيمتها حتى تكلفة الانتاج.
الأحباب الكرام:
ان ولاية شمال كردفان أبتليت (بنفرة) فاقت المستعمر في جمع الاتاوات وأقتطعت من قوت الناس مبالغ طائلة صرفت في مشاريع ترفيهية بعيدة عن هموم المواطن، في ظل ضبابية مخيفة في كيفية إدارة اموال النفرة. فينبغي وقف هذا العبث.

أيها الشعب الكريم:
ان هذه الأوضاع المزرية لاينفع معها الترقيع بل يجب على كل مواطن غيور التحرك لدفع النظام للقبول بإستحقاقات الحل السياسي الشامل ، أو اقتلاعه عبر انتفاضة شعبية سلمية يشكل حزبنا فيها رأس الرمح لنضع حدا لهذا التردي ونأخذ بيد الوطن اليفجر الحرية والديمقراطية والعدالة.

الابيض15/11/2016م