بسم الله الرحمن الرحيم
3 نوفمبر 2019م
نعي أليم
انتقلت إلى رحاب ربها طيبة الذكر الحبيبة أماني الغالية حساً ومعنى، فقد كانت خير تجسيد لمقولة نبي الرحمة: “خَصْلَتَان لَيْسَ فَوْقَهُمَا مِنَ الْبِرِّ شَيْءٌ *الْإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَالنَّفْعُ لِعِبَادِ اللَّهِ”. وكانت تقية ووطنية. وكانت في أسرتها العميدة، وفي عملها لزملائها القدوة، وفي نهجها جامعة بين التأصيل والتحديث، وفي انتمائها الوفية لكيانها الدعوي ولكيانها السياسي.
لم تكن لها ذرية خاصة، ولكنها تبنت المجتمع كأنه ذريتها.. سيرة طاهرة تجعلها من القانتات.
(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)[1]. وعد بموجبه استحقت نعيماً أخروياً أبدياً، استحقته بسلوكها وبشهادة معاصريها.
أحسن الله عزاء أسرتها الخاصة والعامة الوطن الذي فقد بموتها ركيزة خير وبر، ولكن قدوتها باقية، كما قال الإمام الشافعي:
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قومٌ وهم في الناس أموات
الصادق المهدي
[1] سورة الكهف الآية رقم (110)