حزب الأمة القومی
الأمــانة العـــامـة
إحیاء ذکری الإمام الصديق المهدی نبراسٌ للدیمقراطیة، وحراسةٌ لمشارِع الحق..
تمرُّ علينا هذه الأيام الذكری ٥٨ لرحيل الإمام الصديق -طيب الله ثراه- والذي كان قائدَ النضال الباكر في وجه ديكتاتورية نوفمبر ١٩٥٨م، إذ هو الذي أسَّس نهج معارضتها منذ بيانها الأول، رافعاً، وبكل قوة، شعارات الديموقراطية، والحريات العامة، وحكم الشعب لنفسه بنفسه، كما كان قد ضمَّن صراحةً في وصيته كل هذه المبادئ رضوان الله عليه..ولقد كانت مذكرة ٢١ أكتوبر ١٩٥٩م، والتي رفعها الإمام الصديق إلى نظام الفريق إبراهيم عبود، وطالبه فيها بالتنحي، هي أُولى شرارات الصِّدام ضد ذلك النظام، والتي توالت بعد ذلك تباعاً حتى سقوطه..
وعندما وقعت أحداث ساحة المولد في الأول من مارس ١٩٦١م بأم درمان، وحين غدَر نظام نوفمبر بالشعب، وأردي أثنى عشر شهيداً من العُزَّل، كان وقعُها أليماً، وثقيلاً على قلب الإمام الصديق، فغضب غضباً شديداً توقف معه ذلك القلبُ المفعم بحب بلاده، وشعبه، ووافاه الأجل في يومٍ حزين، تمرُّ ذكراه بنا هذه الأيام، وشعبُنا في منتصف الطریق، وفي ظروفٍ مشابهة، بعد ثورةٍ شعبيةٍ كبري أزاحت نظاماً ديكتاتورياً غاشماً أشاع الخراب، والدمار، والاستبداد والطغیان..
إستصحاباً لإلهامات، ومواقف الإمام الصديق الوطنية، وتدبراً في وصاياه المُلهِمة، يدعو حزبُ الأمة القومي
جماهيرَه، وكافة أبناء شعبنا العزيز إلى:
√ ندوةٍ سياسيةٍ كبرى بدار الأمة بأم درمان مساء غدٍ الإثنين ٢١ أكتوبر..
√ كما سيكون هناك إحتشادٌ كبير مساء الجمعة ٢٥ أكتوبر الجاري بقبة الإمام المهدي للمشاركة في الإحتفاء، وإحياء ذکری الإمام الصدیق، والذي سوف یخاطبه، بإذن الله، الحبيب الإمام الصادق المهدي، رئیس الحزب، ولفیفٌ من العلماء، والسیاسیین، والضيوف الكرام..
٢٠ أکتوبر ٢٠١٩م..
الأمانة العامة لحزب الأمة القومی..
دار الأمــة – أم درمــان..