الي جماهير الشعب السوداني عامة وجماهير حزب الامة القومي وكيان الانصار خاصة
بعد إكتمال دراسة مسألة عودة الحبيب الإمام الصادق المهدي من جوانبها السياسية والدبلوماسية والقانونية واللوجستية، والإحاطة الكاملة بالسيناريوهات المحتملة، خلال مشاورات مع شركائنا في العمل الوطني، عقدت مؤسسات حزب الأمة القومي المركزية والمهجرية وهيئة شئون الأنصار اجتماعا اليوم الأحد ٢١ اكتوبر الحالي، حول عودة الحبيب الصادق المهدي، وقد اتخذت قرارا بالاجماع بعودة الحبيب الامام الصادق المهدي الي ارض الوطن باْذن الله في التاسع عشر من شهر ديسمبر ٢٠١٨م، ذلك اليوم الأغر الذي اتخذت فيه القوى الوطنية قرارها الشهير بإستقلال السودان من داخل البرلمان.
ان عودة الحبيب وبكل مسمياته ليست حدثا عابرا، ولا يخص حزبنا وكياننا فحسب، وانما عملية سياسية متكاملة الأبعاد، تهم كل مكونات الشعب السوداني لمكانته الفكرية، وقبوله الشعبي، ودوره الوطني، وموقفه النضالي تجاه قضايا الوطن والمواطن.
نخاطبكم جميعا في هذه المرحلة المفصلية من مسيرة شعبنا نحو الخلاص الوطني، وبلادنا تشهد تردي للأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بصورة مقلقة للغاية، نتيجة لسياسات النظام، وإنسداد الأفق، الذي ينذر بتصاعد وتيرة الإنتهاكات، وتفاقم الأزمات، وشبح التشرزم، والاستقطاب السياسي، والتضييق على الحريات، وانتهاك حقوق الإنسان، هذا هو السياق الذي يعود فيه الحبيب الامام الصادق المهدي ليقود مسيرة الخلاص، وليواصل نضاله من اجل نظام جديد يكفل الحقوق والحريات، وليبتدر حراك جماهيري وسياسي بين مكونات الشعب السوداني في سبيل جمع الصف وتوحيد الارادة تحت سقف الوطن.
ونؤكد بان الحبيب الصادق المهدي قد خرج من السودان في إطار القضية الوطنية، وغاب زهاء العام، وبذل مجهودات عظيمة في سبيلها ومن أجلها، التقى بشرائح واسعة من السودانيين بالخارج، وخاطب المجتمع الدولي والاقليمي عبر لقاءات مباشرة مثمرة، وشارك في عدد من الندوات السياسية والحوارات الإعلامية، في عملية تنويرية شكلت رأيا عاما مناصرا لمطالب شعبنا في التحول الديمقرطي والسلام العادل، عطفا على مجهوداته في مجالات أخرى، لذلك فإن عودته هذه ارتهنت بإكمال مهامه الخارجية، فيحق لنا ان نطلق عليها (العودة الغانمة).
وقد شكل الحزب لجنة عليا لوضع الترتيبات اللأزمة استعدادا للعودة الظافرة في موعدها المحدد، لتعمل جنبا إلى جنب مع لجنة قومية تضم كل الوان الطيف السياسي والمدني والفكري والثقافي والرياضي لاستقبال الحبيب الصادق المهدي استقبالا يليق بمكانته السياسية والفكرية المرموقة، ولتدشين مرحلة جديدة للعمل الوطني، قوامها التصدي للاستبداد والفساد، وترسيخ معاني الحرية والعدالة والديمقراطية.
هذا وبالله التوفيق،،،
سارة نقد الله
الناطقة الرسمية لحزب الامة القومي
٢١ اكتوبر ٢٠١٨