أُعلِن أمس الأربعاء الثالث من أكتوبر الحالي عن أسماء الفائزين بجائزة محجوب محمد صالح للصحافة السودانية، والتي فازت بها الصحفية منال عبد الله عن التحقيق الصحفي، الكاتب الصحفي الطاهر ساتي عن العمود الصحفي، ورسام الكاريكاتير هاشم كاروري عن رسوم الكاريكاتير..

إنَّنا، في حزب الأمة القومي، إذ نهنِّئ الفائزين، ونرحِّب بإنطلاقة هذه الجائزة نقولُ الآتي:

أولاً : نثمِّن عالياً الدور الإجتماعي، والثقافي والوطني للقطاع الخاص، ونشيد ب (شركة دال) لتنظيمها هذه الجائزة، وندعَمُ، ونشجّع الشراكات الذكية بين القطاع العام والمجتمع المدني، والإعلام والتي بلاشك سيكون لها أثرٌ إيجابيٌ في عمليات التحول الديمقراطي والتنمية المستدامة..

ثانياً : إنَّ هذه الجائزة تكتسبُ أهميتها من كونها تعزِّزُ دور الصحافة المسؤولة، وتشجِّع الصحافيين لبذل المزيد من الجهود للتعبير عن قضايا الوطن والمواطن بصدقٍ وجدية، كما أنها تدعمُ الدور المجتمعي للقطاع الخاص، ومسئوليته الوطنية..

ثالثاً: تعاني الصحافةُ السودانية من إشكالاتٍ حقيقية جرَّاء تشريعات النظام المجحفة، وسياسات التضييق، والإستهداف الممنهج لحرية التعبير والنشر، وجرَّاء تعسُّفات جهاز الأمن التي تقف عائقاً أمام الكلمة الحرة وكشف الحقائق، كما يواجه الصحافيون أصنافاً من الكبت، والعسف، والإعتقال، والتهديد ما أفرز واقعاً يستدعي مناصرةً واسعة لقضايا الصحافة والتضامن مع الصحافيين..

رابعاً: إنَّ إطلاق جائزة بإسم الأستاذ محجوب محمد صالح يعتبرُ لفتةً بارعة، ولمسةَ وفاء لأحد رواد الصحافة السودانية، الذي تتلمذ علي يديه المئاتُ من الصحافيين، ونال القلم الذهبي بإستحقاق، وقدَّم مساهماتٍ معرفية، وتطبيقية كان لها، وحتي الآن الأثر الإيجابي في مسيرة الصحافة السودانية..

خامساً وآخيراً: إنّ تكريم الصحافيين، وإطلاق جوائز للمِهنية، والشجاعة، والتميُّز الصحفي، هو أحد الآليات الفاعلة لمواجهة القهر والإستبداد، وهو كذلك أحد وسائل التحول نحو الديمقراطية، وعليه فإننا في حزب الأمة القومي نجدّد تضامننا مع الصحافيين سياسياً، وقانونياً، ومادياً، ومعنوياً حتي تؤدّي الصحافةُ الوطنية دورها المحوري في الخلاص والبناء الوطني..

حزبُ الأمة القومي
الأمـــانةُ العامـــــة

دائــــرة الإعــــــــلام..
أم درمان – دار الأمة
٤ أكتوبر ٢٠١٨م..