عمِد ويعمَد جهاز أمن النظام وأجهزة إعلامه سابقاً وحاضراً إلي قيادة حملات إستهداف الواحدة تلو الأخرى ضد حزب الأمة القومي، في محاولاتٍ مكشوفة ويائسة لتشويه مواقف الحزب الراسخة، والمعلنة في فضح سياسات النظام، وتبيان فشله الدائم في إدارة شؤون البلاد..فقد إعتقل جهاز أمن النظام الأستاذ محمد عبد الله الدومة نائب رئيس الحزب لساعات عند عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، وصادر جواز سفره بعد ذلك..ولقد تكرر ذات المشهد معه عدة مرات..كما مُنع سفر الأستاذة سارة نقد الله إلي القاهرة مؤخراً، وصودر جواز سفرها عطفاً علي بلاغات جهاز أمن النظام الكيدية ضد الحبيب الإمام الصادق المهدى..
وبالأمس روَّجت صحف النظام ومواقعه الإسفيرية أخباراً مفبركة، ومُضلِّلة من صنع جهاز الأمن، منسوبةً إلي الدكتورة مريم الصادق في إطار حملات الإستهداف إياها من أجل التضييق علي قيادات الحزب، وللتشويه المتعمد علي مواقفه المعلنة..إذ جرت عادة أمن النظام، وصحفه علي إبتدار تلك الحملات ضد الحزب عقب كل إجتماعٍ لنداء السودان، ظناً منهم أن مثل هذه الفبركات المكشوفة والأخبار الكاذبة، والمضللة ستنال من الحزب ومن نداء السودان، وأنها ستؤثر علي الرأي العام، بتشويه مواقف الحزب وبالتغبيش عليها !!
إنَّ ما رُوَّج من حديثٍ منسوب إلي الدكتورة مريم الصادق نائب رئيس الحزب، وما نُشر من فبركات علي لسانها ان حزب الامة لا نريد انتفاضة والمظاهرات ونخشي ثورة الهامش، وما نسب الي مصدر مجهول بان هناك مجموعةً تعمل علي عزل الحبيب الإمام الصادق المهدى من رئاسة الحزب، لا أساس لها من الصحة، وتثير السخرية، والشفقة في ذات الوقت لما وصل إليه الحال داخل النظام المتهالك!!
إننا إزاء هذه الحملات الإستهدافية المنظمة ضد حزبنا نقول الآتي:
أولاً: فليعلم جهاز أمن النظام بأن إستهداف قيادات حزبنا، لن يثنينا عن مقاومة النظام، وفضح فشله، وفساده، بل يعطينا قوةً وإصراراً علي مواقفنا المناهضة والمعلنة، والتي أثبتت مصداقيتها، وجوهريتها.. ويعكف الحزب حالياً علي رفع دعوى قضائية ضد إجراءات الأمن الإرهابية، والمنتهكة للحريات العامة، وحقوق الإنسان التي صانتها كل الأديان والأعراف والقوانين الدولية..
ثانياً: إنَّ ترويج صحف النظام للأخبار الكاذبة، والمفبركة لن ينال في المقام الأول إلا من ثقة مؤسساتهم الإعلامية أخلاقياً ومهنياً لدي الرأي العام، ويضعها في مقدمة الإعلام المضلل الكاذب كأهم معاقل الإستبداد..
ثالثاً: إنَّ الحزب إذ ينبه لحملات الإستهداف هذه، ليس من منطلق ضعف، أو عدم ثقة في الرأي العام، وإنما لتأكيد عجز، وفشل النظام في التصدي لمأزقه الأخلاقي، والوجودي، وهروبه من أزماته الاقتصادية، والسياسية، والإنسانية، باللجوء لمحاولات يائسة بغرض ضرب البديل الديمقراطي، ولبيان أن مواجهة قضايا المواطن والوطن هي آخر إهتماماته، وليس لديه ما يقدمه سوى الممارسات الإحتيالية، والغِش، والأكاذيب..
رابعاً: يشدِّد الحزب علي مواقفه المناهضة، والمقاوِمة للنظام، ضمن منظومة نداء السودان، المتمددة، والصامدة ضد معاول الهدم، وما نجاح إجتماعات نداء السودان الآخيرة بباريس إلا دليلٌ علي أخذه زمام المبادرة، ووضع النظام في موضع ردة الفعل المُدافع..
خامسا: إنَّنا في حزب الأمة القومي ندعم كل حراكٍ جماهيريٍ سلمي لوضع حد لهذا النظام المتهالك، وندعو الجميع لرص الصف إستعداداً لإنتفاضةٍ تعيد للشعب حقوقه المسلوبة وتحفظ له الحياة الكريمة التي يستحقها..
(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً..)
دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي
دار الأمـــة -أم درمــــــان
٢٠١٨/٨/٢٧