تعاني البلاد من ازمة مركبة ازمة سلطة وأزمة نخب وأزمة احزاب سياسية، الخ. روج من هذه الازمات يفرض علي الاحزاب السياسية الاعتراف بالازمة والاستعداد لمواجهتها وايجاد الحلول المناسبة لها.
اهم معالم أزمة الاحزاب:-
1-وجود خلل بنيوي افرز حالة
اختناق سياسي ونظرة غير متفائلة في ظل انسداد افق المستقبل خاصة امام الشباب، نتيجة للوصاية والهيمنة والاقصاء.
2-التحديات امام الاحزاب الرافضة للنظام الشمولي كثيرة ومتنوعة وتفرض علي كل حزب الاتي:-
* ضرورة التقييم الموضوعي لتجربته، والمراجعة النقدية المستمرة لمسيرته وادائه.
*ازالة التناقض في خطابه السياسي، فالمطالبة بدولة القانون والمؤسسات في الاحزاب السياسية لا تحرص علي تطبيقة داخل احزابها
مما يجعل هذه المطالب في حالة
تناقض مع واقعها التنظيمي والسياسي.
* المستفيدون من الريع الحزبى المادي والمعنوي قد يعرقلون اي محاولة للاصلاح تحت ذرائع مختلفة لذلك تصبح مسألة تحديث الحقل
الحزبي امرا ملحا يتطلب ارادة سياسية حقيقية لدي الفاعلين الحزبيين، هناك استحالة ان يتم هذا دون اعتماد الديموقراطية اسلوبا ومنهجا في بناء المؤسسات الحزبية، وفتح المجال امام الطاقات والكفاءات المختلفة والاحتكام الى مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة سواء فيما يتعلق بالمسؤوليات التنظيمية او المسؤوليات التمثيلية اي القيام بعملية غربلة لضمان عدم تكرار الازمة.
* الاعتراف بان ما حدث من
انشقاقات وقيام احزاب جديدة مغامرة لها اثار سالبة علي الاحزاب وعلي الوطن.
* اعتماد مبدأ تداول المسؤولية في قيادة الاحزاب السياسية.
* عدم اكراه الاعضاء علي الطاعة العمياء لان ذلك يعني حرمانهم من حقهم الطبيعي في حرية الاختيار التي تعد من اسس الديموقراطية .
* الايمان بتعدد الاراء داخل
الحزب في اطار الخط العام الذي يتم التوافق عليه والالتزام به ابرازا لوحدة الحزب وتماسكه.
* طرح البرامج السياسية للحزب وضمان حرية المناقشة وتجنب الاتهامات والنعوت والتشكيك مع الابتعاد عن ممارسة الارهاب الفكري ضد المعارضة.
* على الحزب ان يحدد بوضوح برنامجه السياسي واهدافه الاستراتيجة ورؤيته الشاملة لمختلف القضايا السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
* الاهتمام اكثر بالقاعدة العريضة خاصة في الاطراف وربطها بتنظيم حركي قادر علي التواصل مع القواعد ونشر افكار الحزب وتعبئة جماهيره.
*حتمية التغيير واستشراف المستقبل تعتمد علي الشباب ودورة الفعال في صناعة المستقبل هنا يجب ان ننتبه الي اهمية المشاركة وتكامل الرؤي بين الاجيال.
يتم هذا بتجاوز الوصاية المفروضة من اعلي.
* تجاوز مرحلة الاحتكاكات التي شكلت عائقا امام توحيد المعارضة والشروع في تكوين جبهه موحدة للقوي المعارضة.
* الديموقراطية وقضايا الحريات والحقوق قضايا مصيرية لاتقبل فيها المساومة.
د/ابراهيم الامين