استعرض المكتب السياسي للحزب الراهن السياسي في إجتماعه الدوري بتاريخ السبت ٢٠١٨/٨/٤، واستمع وناقش عدد من التقارير السياسية، حيث إستمع إلي تقرير من الامينة العامة للحزب حول آثار السيول والأمطار التي إجتاحت أجزاء متفرقة من البلاد وأحدثت أضراراً بالغة في الأرواح والمنازل والممتلكات والمؤسسات العامة والأسواق والبني التحية ومبادرة الأمانة العامة بتكوين لجنة دائمة للطوارئ ودرء الكوارث لتكون جهازا للرصد والمعلومات والتدخل وادارة الكوارث. كما استمع المكتب السياسي الي تقارير وإفادات حول مواضيع اخري وبعد تداول مثمر يري المكتب السياسي الآتي:
اولا: أشاد المكتب السياسي بمبادرة الامانة العامة، وأمن علي تكوين لجنة الطوارئ، وقرر إرسال وفداً عالي التمثيل الي مدينتي النهود وكسلا للمناصرة والمواساة وتفقد احوال المواطنين والوقوف علي طبيعة الاوضاع وآثار الكارثة ورصد الأضرار والاحتياجات اللازمة. ويثمن المكتب السياسي تجاوب السيد رئيس الحزب وتبرعه الشخصي السخي للجنة الطوارئ ونداءه البليغ للجمهور لدعم جهود اغاثة ودعم المنكوبين. وفِي الوقت ذاته يري المكتب السياسي أن الكارثة الحقيقية يجسدها هذا النظام العاجز عن قراءة إحتمالات وقوع الكوارث والإحتراز لها وتوفير المعايير السليمة لتخطيط السكن وتقدير الاخطار وتوفير التدابير الامنة والموارد والمعينات للتخفيف عن اثار الكارثة، ويؤكد الحزب علي ان النظام الفاسد لايجيد الا المتاجرة والاستثمار في الأزمات والكوارث وفيما يجود به أهل الخير.
ثانيا: يأسف المكتب السياسي لحزب الامة القومي للحوادث الاليمة التي جرت بمنطقة الحمراء بولاية القضارف والتي راح ضحيتها ارواح عزيزة، نترحم علي الشهداء ونرجو الشفاء العاجل للجرحي، ونشير الي ان السلطة الحاكمة بتقاعسها —وكانت نذر الفتنة واضحة— تتحمل المسئولية كاملة تجاه إنفراط السلم الاجتماعي في منطقة تمثل سلة غذاء ومؤونة السودان وكانت نموذجا للتعايش بين كافة مكونات الامة السودانية وبين المزارعين والرعاة. وندعو أهلنا اللحويين وأهلنا الهوسا إلي ضبط النفس وتجاوز ماحدث وحقن الدماء، وسوف يتحرك وفد الحزب للعزاء ومواساة القبيلتين ويعمل علي اخماد نار الفتنة حتي يظل الشرق آمناً مسالماً وان تعود الحياة إلي سابق عهدها.
ثالثا: يعزي الحزب أسر الشهيدات تلميذات مدرسة أم بدة الخاصة اللائي سقط علي رؤوسهن حائط المدرسة، ويؤكد بان ماحدث عنوان لحال التعليم في البلد حيث اصبح التعليم تجارة ..ان كارثة ام بدة مثال لاستهتار الدولة وغياب الرقابة والمساءلة والمحاسبة.
رابعا: يرحب المكتب السياسي لحزب الامة القومي بإتفاق سلام جنوب السودان بين الفرقاء الذي أبرم مؤخراً، ويأمل ان يتوقف الاحتراب ويسود السلام ويتحقق الاستقرار في دولة جنوب السودان.
المكتب السياسي حزب الامة القومي
ام درمان
٢٠١٨/٨/٦