بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي أن أحيي الكويت أميراً وحكومة وشعباً على تجاوز تلك المحنة واستئناف المسيرة الوطنية الظافرة.
كان للكويت في تاريخ السودان الحديث أطيب الأثر، وقد ساهمت بصورة أخوية في تنمية بلادنا بلا من ولا أذى..
لذلك كان موقف الحكومة السودانية الانقلابية المؤيد لذلك الغزو آية في نكران الجميل، ومساندة الظلم الذي كلف الشعب الكويتي شططاً.
ولكننا ولله الحمد معبرين عن ضمير الشعب السوداني وقفنا بقوة ضد الغزو مساندة للمظلومين.
لقد أيدنا وما زلنا نؤيد مساعي أمير الكويت للم شمل الأخوة في مجلس التعاون الخليجي، الذي نرجو أن يتجاوز أعضاؤه هذه المحنة، ليقفوا صفاً واحداً أخوياً، كما وقفوا ضد ذلك الغزو، وليعلموا أن عوامل التدخل الإقليمي والدولي الآن كبيرة، ليحقق المتدخلون مصالحهم على حساب دول المجلس. ونحن كسودانيين بل كمنتدى الوسطية العالمي سوف نواصل الجهد لمصالحة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، بل وفي الشام واليمن، فـ (الصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ)[1] والتوجيه الإلهي (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ)[2]. وفقنا الله لمرضاته.
الصادق المهدي
2 أغسطس 2018م
[1] سورة النساء الآية (128)
[2] سورة الحجرات الآية (9)