أقدمت الحكومة المصرية على منع الحبيب الإمام رئيس نداء السودان ، الصادق المهدي ، من دخول مصر التي يعتبرها حزب الأمة القومي وقيادته وطناً ثانياً بعد السودان.
إلا أن قرار الحكومة المصرية القاضي بمنع الحبيب الإمام من الدخول والإقامة، قد خيب ظن الحزب وجماهيره، وقطع العشم في علاقاتٍ أساسها مصلحة الشعبين والإحترام المتبادل، فضلا ً عن حفاوةٍ كانت مرجوة.
وأياً كانت الأسباب والدوافع فإن الإجراء سيزرع الغبن ليس في نفوس جماهير حزب الأمة القومي وهيئة شؤون الأنصار وحسب، بل وفي نفوس قطاعات واسعة من جماهير الشعب الشعب السوداني، سيما القطاعات المتطلعة للسلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي الكامل، والقطاعات التواقة للحرية والمساواة والعدالة والكرامة والإنسانية.
والتي يمثل لها الحبيب الإمام أيقونة للسلام والديمقراطية كحلم للشعب السوداني إنتظره عقوداً، ونبراساً للنضال السلمي الدؤوب كعلاج لأزمات السودان، كما يمثل لها رمزاً للتضحية بالمصالح الحزبية الضيقة فداءاً للوطن.
سيما وأن الحبيب الإمام هو صاحب الشرعية في السودان بحسبانه آخر رئيس. وزراء منتخب شرعياً، ورئيس حزب الأمة القومي المنتخب شرعياً، وإمام أكبر كيان ديني إسلامي في السودان منتخب شرعياً، الأمر الذي أهله “ضمن مميزات أخرى” لإنتخابه رئيساً لأكبر تجمع لمعارضة نظام الفساد والإفساد القائم في السودان فهو رئيس قوى نداء السودان.
أخيراً فان الإجراء المصري لا يعني لنا إلا أنه ترجيح الحكومة المصرية لكفة نظام القهر والإستبداد على كفة الشعب السوداني بمكوناته المشار إليها، ولكن يقول الله جلّ في علاه “وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”
الله أكبر ولله الحمد .
حزب الأمة القومي
ولاية غرب كردفان
السبت ٧/٧/٢٠١٨ م
بيان حول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة
بسم الله الرحمن الرحيمحزب الأمة القوميالأمانة العامـة بيان حول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ يومين...