جماهير الحركة الطلابية:-
تابعتم تسارع الأحداث بجامعتنا وما نجم عنها من قرارات إدارية، وأمنية، متخبطة وغير آبهة بحياة وسلامة الطلاب وإستقرار الجامعة، ومهدرة لمستقبل أي عمل نقابي طلابي.
فقد أعلنت إدارة الجامعة جدولة مخلة ومبتسرة وعشوائية للعملية الانتخابية لتصير بمثابة “طبخة” سائغة لأفواه طلاب النظام، في تواطوء تام لا تخطؤه عين، وقد ساعدت في ذلك أذرع حكومة الولاية الأمنية والسياسية التابعة للحزب الحاكم وتم تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية من عدة وعتاد وقوات وعربات لإخراج هذه العملية بتلك الطريقة الممجوجة التي شهدتموها.
الطلاب الأماجد:-
ديدن النظام الإنقلابي في ممارسته لأي عملية ديمقراطية يكون دوما بالتشويه الإداري أو الفني أو الأمني أو السياسي فيصبغ أوراق الانتخابات بالتزوير والدماء والتهديد والوعيد، وها هي إداراته ومؤسساته الجامعية والأمنية وحكوماته المحلية تمارس ذات التسلط والتشويه على عملية انتخابية طلابية في جامعة ولائية، إزاء هذا العبث نقول الآتي :-
1. إن تعمد إدارة الجامعة ولجنة الانتخابات الإخلال بدستور الجامعة ولوائح العملية الانتخابية وتجاوز العرف الجامعي هو إيغال في تضييع حقوق ومكتسبات الطلاب والطالبات.
2. إن فتح سوح الجامعة ومرافقها لأجهزة الأمن ومليشيات النظام وتعريض الطلاب والطالبات للمواجهة غير المتكافئة أخلا الجامعة من طلابها الذين خرجوا إلى طرقات المدينة ذعرا وخوفا.
3. إن ما حدث من إطلاق غاز مسيل للدموع على طالبات داخلية الزبير يعيد إلى الذاكرة حوادث أليمة ضحاياها طلاب أبرياء لم تتم ملاحقة المذنبين أو مساءلتهم إلى يومنا هذا.
4. إن قرار إيقاف الدراسة مخالف للتقويم المعلن والمعروف لدى الطلاب وهو قرار مفاجيء وغير مدروس، نتيجته تشريد الطلاب والطالبات ورميهم على قارعة الطريق وزجهم في أتون استفزازات مع قوات قمعية ومليشيات طلابية غير مسؤولة.
5. نعلن أن أي حادثة إعتداء أو جريمة ضد الطلاب والطالبات تتحملها سلطات الولاية والمحلية الأمنية والسياسية والتنفيذية وإدارة الجامعة ومليشيات النظام.
6. إن هنالك طلاب ليس بمقدورهم السفر إلى ذويهم وهم عرضة للتشريد في ظل ظروف اقتصادية طاحنة يعيشها الوطن والمواطنين، لابد من إيوائهم أو توفير سبل نقل لذويهم والإطمئنان على وصولهم سالمين.
الطلاب الشرفاء :-
إننا سنظل نرفض ونجابه هذه الأخطاء الفادحة بكل ما أوتينا من قوة ونرفض تلك النتائج المعلنة من قبل طلاب النظام وأن ما تمخض عن العملية الإنتخابية هو “مولود سفاح” لا يمكن أن نسميه إتحاد طلاب جامعة بخت الرضا. وسنلجأ لكافة الوسائل الحقوقية والدستورية والنضالية لاسترداد مكتسباتنا. ولن يهدأ لنا بال حتى نكشف للسودان والعالم كل المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للمساءلة، لأن مثل هذه الأفعال ستنعكس سلبا على أي ممارسة ديمقراطية في الجامعات والبلاد سيما وهم يتحدثون عن انتخابات 2020م.
ختاما: إن الواجب علينا هو الوقوف مع كل طالب وطالبة يحتاج عوننا في الخروج من هذه الأزمة بسلام، وسيكون تكاتفنا مع كل مكونات الجامعة الوطنية الشريفة هو المسلك والمخرج الوحيد للتصدي لهذا الجرم الشنيع، وسيتواصل نضالنا حتى تحقيق النصر بإقامة دولة الوطن الكبير واستئصال دولة الحزب الواحد والتزوير.
لا لتضييع حقوق الطلاب والطالبات.
لا للتضييق على الطلاب والطالبات.
لا لكل أنواع القهر والتشريد والإذلال.
المكتب السياسي 2 مايو 2018م