في الاسبوع المنصرم أعتدت قوات نظامية علي كمبو افطس بمحلية الحصاحيصا، فدمرت المنازل وضربت مواطني الكمبو واعتقلت عدد من الشيوخ والشباب، في تصرف ارعن يعكس سلوك هذا النظام في تدمير النسيج الاجتماعي لإنسان الجزيرة.
هذه الحادثة تؤكد ما ظل يحذر منه حزبنا، ويعمل جاهدا وفق نهجه القومي لتماسك اللحمة السودانية ضد سياسة النظام القائمة علي فرق تسد، والتي تسعي لخلق الفتن بين أبناء الوطن الواحد. فقد ضاق النظام بطبيعة انسان الجزيرة المتفردة، وبتمسكه بحقوقه في مشروع الجزيرة، وهذا المخطط ليس بجديد فقد ابتدره النظام بقانون 2005 وتدمير البنية التحتية للمشروع من سكك حديد ومكاتب المشروع ومؤسساته الادارية والهندسية وتخريب الدورة الذراعية، والان يعمل علي ضرب البنية الاجتماعية في الجزيرة..
ان ما يحدث في حق اهلنا في الكنابي ينذر بفتنة كبري يهدف منها النظام القضاء علي ما تبقي من الجزيرة، فلم يكتفي بتوقف التنمية وانحسار الخدمات وتخريب مصدر العيش الوحيد الممثمل في الذراعة بسياساته المقصودة، وتشريده للشباب في اصقاع المعمورة.
أننا في حزب الأمة القومي ولاية الجزيرة اذ ننبه لهذا المخطط الكارثي فإننا نؤكد وقوفنا الصلب مع اهلنا في الكنابي، وندعو كل القوي السياسية وتجمعات المزارعين الي تفويت الفرصة بوحدة الكلمة والاتفاق علي قضايا الجزيرة والتصدي للنظام وفضح سياسات الفساد والاستبداد، ونطالب بتحقيق عادل حول حادثة كمبو افطس وجبر الضرر، ونؤكد بأن بقاء هذا النظام اكبر مهدد لكيان الدولة السودانية، فليس أمامنا الا استمرار المقاومة والنضال حتي خلاص الوطن..
وندعو كل جماهير ولاية الجزيرة بالتحرك العاجل لمواجهة الظلم والطغيان حفاظا علي الجزيرة وعلي السودان.

أمانة الإعلام
حزب الأمة القومي ولاية الجزيرة
1/5/2018