في ذكري انتفاضةًرجب ابريل يهنيء المكتب السياسي لحزب الامة جماهير الشعب السوداني بذكري إنتصاره المجيد علي الشمولية الثانية ونستلهم الدروس والعبر مستشرفين بشريات الخلاص الأمل وفجر الحرية القادم.
لقد قامت أجهزة النظام الأمنية بتوجيه التهم وبفتح بلاغات ضد الحبيب الإمام إثر إنتخابه رئيسا لتحالف نداء السودان.
ومن ؟ يحاسب من؟ بمقياس الحق والعدل والدستور والمواثيق الدولية؟ أتُحاسَب السلطة الشرعية المنتخبة أم السلطة المغتصبة الملاحقة جنائيا ودولياً.
هذا البلاغ الكيدي التلفيقي لا يصمد أمام المنطق القانوني السليم بل تدحضه الوقائع ووثائق نداء السودان والإعلان الدستوري لنداء السودان والبيان الختامي لإجتماعات باريس وهومحاولة من النظام لتشتيت الأنظار عن أزماته الحالية ولو إلي حين كعادته في شراء الوقت.
إن تهديدات الحكومة للإمام الصادق هي محاولة خائبة لمنع التعاون والتنسيق واكمال الوحدة الحقيقية الشاملة لقو ي المعارضة الماضية نحو تحقيق التغيير المنشود.
ويؤكد المكتب السياسي لحزب الأمة القومي علي الآتي:
أولا-دعم مؤسسات الحزب وجماهيره المطلق لرئيس الحزب ورفضهم لكل البلاغات والتهم الكيدية والتشهير برئيس الحزب وأي من قيادات نداء السودان وستمضي قيادة الحزب قدما تمسكاً بتحالف نداء السودان وبميثاقه لن تثنيها تهديدات النظام ووعده ووعيده.
ثانيا/ وسيناهض الحزب هذا البلاغ الكيدي بوسائل قانونية وسياسية ودبلوماسية لكشف توظيف النظام للقانون لأهداف سياسية .
ثالثاً -نثمن الإختيار المستحق للسيد رئيس الحزب رئيساً لنداء السودان
رابعاً— ونؤكد دعمنا الكامل لنداء السودان كما نؤمن علي كل ماورد بالاعلان الدستوري ومضامينه وتفاصيله.
خامساً / إن نداء السودان وعاء جبهوي جامع لكل القوة الملتزمة بعهد لبناء الوطن في ظل السلام والديمقراطية والملتزمة بأهداف النداء السلمية المدنية وبوحدة السودان في ظل الحرية والعدالةًوالمواطنة بلا تمييز.
سادساً /نداء السودان ملتزم بموجب الميثاق العالمي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني بالتعاون مع الاسرة الدولية في مسارات السلام العادل وكفالة حقوق الانسان والتحول الديمقراطي .
سابعاً /القوي الحاملة للسلاح في نداء السودان ملتزمة بالأهداف السياسية السلمية المدنية وبوحدة السودان.
ثامناً / يدعم نداء السودان خارطة الطريق فهي الوثيقة الوحيدة الموقعة بين اطراف النزاع في السودان و بشهادة الاطراف الاقليمية والدولية بشرط الزام النظام بما وقع عليه باجراءات تهيئة المناخ ..وقف الحرب اطلاق الحريات ..مع إرادة سياسية جادةٌ للسير في طريق الحل السياسي الشامل الذي يمر بمحطات الحكومة القومية والمؤتمر الدستوري والانتخابات الحرة.
تاسعاً/ إن تسريب الشهادة السودانية المشهورة بإجراءاتها وضوابطها المحكمة انعكاس للتراخي العام والسقوط الأخلاقي وتجاوز القيم الحاكمة للمجتمع السوداني .
عاشراً / إن الدولة السودانية علي وشك الانهيار فالأزمة الاقتصادية قد استحكمت حلقاتها جراء التخبط وخطل السياسات والفساد المنظم. لقد إعترف رأس النظام وهو يعلن محاربة الفساد إن الفساد قد تغلغل في مفاصل الدولة . إن الحرب المعلنة علي الفساد ليست سياسة جادة إنما هي تصفية حسابات بين مراكز القوي داخل النظام .
إن الأزمة المعيشية الخانقة وصلت إلي حد عز فيه الحصول علي لقمة العيش كما صار فيه الحصول علي مستلزمات الحياة الاساسية من صحة وتعليم وخدمات أصبحت فوق طاقةالاغلبية الساحقة من المواطنين. إن حقبة بالغة السوء تنتظر شعبنا لقد بدأت صفوف الوقود والغاز والاسوأ ماهو قادم الندرة وإنعدام السلع وإرتفاع الأسعار نتيجة لوقف الاستيراد وتوقف المصانع وشح العملات الصعبة وإنعدام السيولة.
وفي غياب الحريات وتمدد الانتهاكات المستمر والتصاعد المتواصل للازمة الاقتصادية وهروب النظام من إستحقاقات السلام والحلول السلمية الجادة ونكوصه عن إلتزامه بخارطة الطريق وإنسداد الأفق للحلول السياسية …وإنشغال رأس النظام بكيفية إعادة نفسه في انطباخات ٢٠٢٠ ليعيد مرة اخري إنتاج الفشل والفاشلين ….فإنه لا يبقي أمام شعبنا إلا خيار الانتفاضة لتغيير الاوضاع نحن في حزب الامة القومي من منطلق مسئوليتنا تجاه الشعب ….وفي إطار تحالف نداء السودان نوجه نداءنا لحشد الطاقات والتنسيق اللازم بين جميع قوي التغيير لمواصلة الانتفاضة الجماهيرية وتصعيد المقاومة السلمية كي تتحقق أماني الشعب في تحقيق الديمقراطية والسلام العادل والعيش الكريم إن الشمولية الثالثة ماضية الي حتفها حتما بإرادة شعبنا قاهر الطغاة والمستبدين .
المكتب السياسي لحزب الامة القومي
ام درمان
٢٠١٨/٤/٨