طالعتنا بعض صحف الخرطوم اليوم الثلاثاء 20 فبراير الحالي بتصريحات مدير جهاز أمن النظام مفادها أن إطلاق سراح المعتقلين مرهون بتحسّن سلوك الأحزاب السياسية، أننا إزاء هذه التصريحات معلومة الغرض نقول الآتي:
أولا: إنّ تصريحات مدير جهاز أمن النظام تعني أن هنالك مواطنين سودانيين رهائن لدى الأمن لمنع الشعب السوداني من التعبير السلمي الرافض لميزانية التجويع، وهذا مسلك إجرامي جديد سيؤدي إلى مزيد من التصعيد الجماهيري لا إلى إطفاء جذوة المقاومة المتّقدة.
ثانيا: تم إستخدم إطلاق سراح بعض المعتقلين في إطار حملة اعلامية في محاولة يائسة لضرب وحدة الصف المعارض الذي توحدت كافة مكوناته في قوى المعارضة السودانية وفق إعلان خلاص الوطن، والتي تمثّل الخطوة الأكبر لإزالة هذا النظام المتهالك.
ثالثا: إنّ إعتبار المعتقلين رهائن كارثة جديدة يتحمل مسؤوليتها مساعد رئيس النظام، ومدير جهاز أمنه اللذان تحولا إلى أدوات إرهاب وقمع بيد رئيس النظام.
رابعا: إن هذه المسرحية سيئة الإخراج، لن تزيد حزب الأمة القومي إلا إصرارا في السير علي طريق الشعب، والمضي قدما على طريق المقاومة الجماهيرية وفاءا لمبادئه المؤسسة ولمسئوليته التاريخية.
خامسا: نجدّد مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين ردا للظلم جراء الاعتقال التعسفي الذي لا تسنده إي مسوغات قانونية ولا أخلاقية، والمُخالف لمنظومة حقوق الإنسان والحريات العامة، وندعو حلفائنا في المعارضة السودانية الي فعل جماهيري موحّد يضع حدا لقضية الاعتقالات.
سادسا: مازالت الازمة المعيشية تتصاعد، ولن تفلح محاولات النظام في علاجها، فهم المُسبّب الرئيس لهذه الازمة، كما لن تنجح ألاعيبهم في صرفنا عن مقاومة ورفض ميزانية التجويع .
سابعا: يشدّد الحزب على موقفه المبدئي الداعي إلى نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل عبر وحدة قوى التغيير ومقاومة النظام وسياساته وصولا لانتفاضة شعبية تزيل الاستبداد والطغيان والفساد وتؤسس لحكم راشد قوامه الحرية والتنمية والمحاسبة والديمقراطية.
20 فبراير 2018
دار الأمة