صدر اليوم الأحد الرابع والعشرين من سبتمبر 2017 حكماً بالاعدام ضد الطالب عاصم عمر، في تطور خطير وغير مسبوق، تدلل علي استمرار النظام في نهجه الاستبدادي القديم، بتسخير مؤسسة القضاء هذه المرة بصورة سياسية ضمن مشروع تخريب مؤسسات الدولة. وبهذا القرار الباطل الذي استند على إدانة الطالب عاصم عمر في 29 أغسطس 2017 بموجب مادة القتل العمد من القانون الجنائي السودانى، يكون النظام قد كشف عن نواياه السيئة في استهداف الشعب السوداني برفع القتل والموت إلى مرتبة الصناعة المتميزة، ليضيف إلىّ سجله الدموي الممتليء بالانتهاكات مشهد جديد عنوانه المحاكمات السياسية وتلفيق التهم والإدانات، فلا قيمة للإنسان السوداني في حسابات النظام، هذا الحكم الجائر الفاقد لأي سند قانوني لا ينفصل عن الجرائم التي ارتكبها النظام في معسكر كلمة قبل أيام قليلة ولا عن الدماء الطاهرة التي سفكت في سبتمبر 2013 وغيرها من المجازر البشعة، والدافع الاساسي التمكين وكسر إرادة السودانيين في التغيير ومقاومة حكمه الديكتاتوري… ولكن هيهات .. فنهايته قد اقتربت، وآمال السودانيين قد انتعشت، وانبلاج فجر الخلاص قد لاحت بوادره.
إننا في قوي نداء السودان بالداخل على قناعة كاملة ببراءة الطالب عاصم عمر ، ونقول الاتى:
1. نُشّدد على رفضنا القاطع لهذا القرار المتحيز، وسنعمل بكل الوسائل المشروعة لمناهضته.
2. نؤكد كامل تضامننا ومناصرتنا لقضية عاصم عمر العادلة ولن يهدأ لنا جفن حتى نراه حراً طليقاً وسط زملائه بقاعات الدراسة بجامعة الخرطوم.
3. نؤكد بأن هذه القضية تمثل مدخلاً لمواجهة هذا النظام بفشله وفساده وطغيانه، وفي سبيل ذلك نعمل جاهدين لمحاسبة كل من ارتكب جرماً في حق الشعب السوداني حتى تتحقق العدالة والإنصاف.
4. ندعو كل القوى المعارضة للتغلب على اشمئزازها من فظائع النظام وجرائمه والسعي الجاد إلى وحدة الصف والتحرك العاجل لوضع حد لهذا التعسف والاستبداد.
5. نطالب المجتمع الدولي المعني بحقوق الإنسان بتحمل مسئوليته الإخلاقية بإدانة هذا الحكم والإرهاب.
قوي نداء السودان بالداخل
24 سبتمبر 2017م