فوجئ الرأي العام السوداني وحزب الأمة القومي بصدور مرسوم جمهوري بتاريخ 14 أغسطس الحالي قضى بإعادة الرائد (م) أبو القاسم محمد إبراهيم عضو مجلس قيادة انقلاب مايو إلى الخدمة وترقيته إلى رتبة الفريق، ويعد أبو القاسم من أكثر رموز نظام نميري البائد دموية، هذه الخطوة التي تشبه طبيعة نظام الإنقاذ أذهلت السودانيين وصدمت ضحايا الاستبداد والقهر والفساد.
وإنّ حزب الأمة القومي إذ يؤكّد حرصه على قومية ونزاهة القوات المسلحة باعتبارها صمام أمان السودان، يستغرب لترقية هذا السفاح الذي علقت به مساوئ النظام المايوي وقاد مجازر ضد الشعب السوداني. والحزب يدين هذا الإجراء التعسفي والاستفزازي، ويشدد على ضرورة محاسبة أمثال أبو القاسم ليكونوا عبرة لكل الشموليين والمجرمين، كأهم مداخل العدالة نحو الحقيقة وتنقية الحياة العامة في السودان، وتعتبر هذه من اكبر سقطات نظام الإنقاذ الانقلابي، فكيف يستقيم ترقية الجلاد وضحاياه يمشون بين الناس؟، مما يكشف حقيقة اقتداء أهل الإنقاذ بهذا المجرم في حملات التنكيل بالشعب السوداني (الاستبداد ملة واحدة). وهذا ما يكسب مطالبتنا بمساءلة ومحاسبة النظام عن جرائمه مشروعيتها بل وجوبها لبناء سودان المستقبل الذي يحقق للمواطن كرامته وحريته ويحفظ للوطن عزته وسيادته وأمنه.
22 أغسطس 2017
دار الأمة