اجتمع المكتب السياسي لحزب الامة القومي يوم السبت السابع من يوليو 2017 م بدار الأمة، حيث ناقش مجمل تطورات الاوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية بالبلاد. واصدر البيان التالي :
اولا: يبدي المكتب السياسي قلقه للمهددات الأمنية التي اصبحت اكثر تعقيدا من إي وقت اخر، فالمخاطر والحروب والمجاعات والنزوح وافرازاته تحيط بالبلاد وأطرافها ووسطها، والامن المجتمعي عصفت به الصراعات والحروب القبلية، والعنف والجريمة المسلحة امتد تاثيرهما على نطاق واسع في المدن والأرياف، ووباء الكوليرا انتشر بصورة متسارعة وسط إنكار النظام واهمال المؤسسات الصحية، مما أدى إلى حصد الأرواح وفقدان الثقة في المنظومة الصحية، فمازال الوضع الصحي مقلق للغاية رغم انطلاق حملات توعية ودعم واسعة من قبل المجتمع المدني والمحلي.
ثانيا/ ان سوء ادارة العلاقات الخارجية للنظام ومواقفه المتأرجحة بين المعسكرات نتيجة للضغوط والمغريات أضاعت مصالح البلاد والعباد وهزت هيبة الدولة السودانية وقللت من احترامها بين الدول، فقد عرف السودان بمواقفه المتوازنة ومبادراته الإقليمية والدولية التي جعلته دوما محل احترام وتقدير.
ثالثا/ لقد تسببت سياسات النظام الفاشلة في تفويت الفرص وجر البلاد إلى الادانات والمقاطعات والعقوبات، ومع ذلك فإن منسوبي النظام سعداء بوعود الرفع الجزئ للعقوبات الامريكية وكأنها ستحل أزمات البلاد المستفحلة. إن سوء الادارة الاقتصادية ومنظومة الفساد قد أديا إلى تبديد الموارد وغلاء الأسعار والتدهور المعيشي وانهيار الخدمات العامة وتفاقم الاوضاع الصحية والتعليمية. واصبح المناخ العام غير جاذب للاستثمار الأجنبي فرؤوس الأموال السودانية نفسها تسربت خارج السودان نتيجة للسياسات الفاشلة وعدم الثقة واتجهت استثمارات السودانيين الي اثيوبيا ومصر وغيرهما، واصبح الوطن جاذبا فقط للمال القذر ومعبرا للممنوعات كما اهملت القطاعات المنتجة وتدهورت الزراعة بفعل الجبايات والاهمال، كما توقفت المصانع، ولم تسلم حتي إناث الانعام من فساد الفاسدين .
رابعا: ان سياسة التمكين افسدت كل شئ حتي الرياضة لم تكن استثناءاً ، وهي المتنفس الوحيد الذي بقي للشعب السودان وما قرار الفيفا الأخير بتجميد اتحاد كرة القدم الا نتبجة طبيعية للتدخلات الحزبية والحكومية والأمنية .
خامسا: يثمن المكتب السياسي ويدعم المبادرة الكويتية لحل أزمة الخليج ويناشد الاشقاء في دول التعاون الخليجي الي أعلاء صوت العقل وتفويت الفرصة على دعاة الفتنة واعداء الامة، وأن الوسيلة الناجعة لتجاوز الخلافات هي الحوار الذي يجنب المنطقة منزلقات العنف والتطرف والارهاب.
سادسا: يؤكد حزب الامة القومي تمسكه بتحالف نداء السودان ويسعي لتجاوز خلافات اطرافه ويدعو لوحدة العمل المعارض وتوسيع المواعين ..ويري الحزب ان فرص الحوارات الجادة المتكافئة والحلول السلمية لإشكالات الوطن المتراضي عليها تتضاءل يوما بعد يوم امام تعنت النظام، وينفتح الطريق واسعا امام الانتفاضة والتغيير الشامل ..وجميع الخيارات الاخري حتي المدمر منها أصبحت واردة نتيجة لانسداد الأفق والانفراد والعناد، ويبقي الشعب السوداني هو صاحب القرار والإرادة، والله المستعان ..
نصحتهم نصحي بمنعرج اللوي
فلم يستبينوا النصح الا ضحي الغد..
المكتب السياسي لحزب الامة القومي
9/7/2017
دار الامة