بسم الله الرحمن الرحيم
19/9/2017م
مرات عديدة وفي مقابلات مباشرة ناشدنا الزعيمين الرئيس محمود، والأخ خالد مشعل التجاوب لإبرام صلح فلسطيني يؤكد الإتفاق الإستراتيجي على ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني وإن اختلفت الوسائل، على أن ما تبقى من خلافات يمكن أن يحسمها إستفتاء الشعب الفلسطيني في كل مواقعه.
لذلك ومهما تأخر الإجراء فإننا نرحب ترحيباً حاراً بما تم في القاهرة ومن وفاق بين فتح وحماس، راجين أن تتجاوب معه كافة الفصائل الفلسطينية الأخرى لتوحيد الموقف في وجه عدو متغطرس يطبق على الشعب الفلسطيني كلما طبقه النازيون على بني إسرائيل.
أن وحدة الصف الفلسطيني هي الخطوة الأولى في الطريق الى إسترداد الحقوق المغتصبة بالوسائل الناعمة والخشنة لا سيما في وقت التباهي الصهيوني بالخوار في بعض الأوساط العربية.
إننا نهنئ الرئيس محمود عباس والأخ إسماعيل هنية وسائر الشعب الفلسطيني الشقيق على هذا الوفاق، كما نهنئ أهلنا في مصر قيادة وشعباً على ما قامت به مصر من جهد ناجح لرأب الصدع راجين أن يكون الوفاق هذه المرة مصحوباً بخطى عملية تضمد شروخ الماضي وتبني صروح المستقبل.
وحبذا أن تقوم القيادة المصرية مفعلة الجامعة العربية وسائر أعضائها لإبرام مصالحات توقف نزيف الدم والمواجهات في اليمن، وسوريا، والخليج، والعراق، وليبيا. فإن هذه الحروب والاستقطابات داخل الدول وفيما بينها ذات نتائج صفرية لأطرافها ولا يستفيد منها إلا تجار السلاح ويستخدمها أعداء الأمة في خطة الجيل الرابع للحروب التي بموجبها يحقق المستهدفون أهداف عدوهم كما تفعل الَّتِي (نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا). والعياذ بالله.
أحرصوا أن تمنحوا الأمة بسمة وأملاً في مناخ (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ).
وبالله التوفيق.
الصادق المهدي