سـارة نقد الله تبتدر الحـوار بورقة عمل حول الأبـعاد القانونية والسياسية لانتخابـات 2020م
ســارة تنتقد مشروع قانـون الانتخابات 2018 الذي اجيز في سماته العامة، ووصفته بالمُعاب، وأنه يكرس للشمولية ويجدد الأزمة، ولم يحظى بالتوافق حوله
ســارة تؤكد تمسك حزب الامة القومي بالمعايير الدولية لحرية ونزاهة الانتخابات، وتدعو الي عدم منـح النظام شرعية غير مستحقة
المُشـاركـون يؤكدون على ان الأولـوية لمعاش الناس وآمنهم، ويرفُضون اي انتخابات دون الاتفاق على أسس دستور وقانون يعبر عـن الشعب
ام درمان : دائرة الإعلام
فتح منتدى الثلاثاء الأسبوعي الذي تنظمه دائرة الإعلام بحزب الامة القومي ملف انتخابـات 2020، حيث إبتـدرت الاستاذة سـارة نقد الله الامينة العامة للحزب يوم امس الثلاثاء 16 اكتوبر الحالي المحاورة والمناقشة بورقة عمل (الأبـعاد السياسية والقانونية لانتخابـات 2020)، والتي هدفت من خلالها الي فتح حـوار جاد ومسئول حول الانتخابات بغية بلورة رؤية تعين مؤسسات الحزب لاتخاذ القرارات اللازمة حولها.
تطرقت الورقة الي معايير الانتخابـات الحرة والنزيهة في المواثيق والتجارب الدولية، وإستعرضت موقف حزب الأمة القومي الآحادي الذي تضمنه برنامج الخلاص الوطني، والموقف المشترك الذي اقرته قـوى نداء السودان في إعلان باريس ووثيقة نداء السودان والميثاق السياسي، كما تناولت الورقة وضع الانتخابات فـي دستور 2005 وتعديلاته، وفي قانون الانتخابات 2008، وانتقدت بشدة قـانون 2018 الذي اجيز في مجلس الوزراء وفي سماته العامة بالاغلبية في البرلمان وتوقعت إجازته بدون تعديلات خلال أيام، وأكدت سارة على ان هذا القانون لم يتم عرضه الي القوى السياسية المعارضة ولم يتم مشاورتها فيه لذلك لا يعنيها في شي، فقط أغلق التشاور علي الحزب الحاكم وحلفائه، ولم يراعي حتى أهداف حوار الوثبة التي تتحدث عن التوافق، ولم يراعي مخرجات حوارهم المنقوص الذي اصطدم بغياب إرادة التنفيذ، وقالت سارة ان التلاعب بالانتخابات بدأ مبكرا بتمرير قانون اقصائي ملئ بالثغرات ابتداءا من المفوضية وتكوينها ومرورا بتجاوز التعداد السكاني والسجل الانتخابي والنظام الانتخابي والترشيح والتصويت، مما يشير بأن عملية خج الصناديق والتزوير ستكون الفصل الاخير من هذه المسرحية العبثية، واعتبرت ان الهدف من انتخابات 2020 بهذه البدايات الساذجة هو البحث عن شرعية زائفة للنظام، وان هذا الاستعجال (دفن الليل اب كراعا بره) هو بداية لتعديل الدستور لصالح ترشيح البشير تفاديا للملاحقة الجنائية الدولية، وقالت نقد الله بأننا في حزب الأمة القومي حينما نتحدث عن قانون الانتخابات نريد ان نكشف العيوب والتجاوزات في العملية الانتخابية منذ بدايتها لتبصير المواطن السوداني بحقوق الأساسية، وتناولت الورقة السياق السياسي الراهن ووصفته بالملئ بالغيوم، وان الازمة المعيشية والاقتصادية الحالية اكثر المهددات لعملية الاستقرار السياسي عطفا على المهددات الامنية وقانون الطوارئ، وسردت سارة تجاوزات النظام في انتخابات 2010 و2015 من تزوير واختراقات للقانون والدستور، وشددت الورقة على استحقاقات ومطلوبات الانتخابات الحرة والنزيهة، وجددت التزام الحزب بالانتخابات كوسيلة للحكم اذا توفرت مقوماتها من تعديل للقوانين المقيدة للحريات واقرار دستور عبر مؤتمر دستوري قومي والاتفاق علي قواعد اللعبة السياسية في ظل مناخ حر للأحزاب والإعلام والمجتمع المدني، وطالبت القوى السياسية بالعمل من أجل بناء دولة المواطنة وسيادة حكم القانون والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والتركيز على مجابهة تحديات الاقتصاد والاوضاع الأمنية وتحقيق سلام عادل وصناعة دستور قومي يحقق التوازن، وحذرت سارة النظام من مغبة إدخال البلاد في انتخابات لا تحقق المصلحة الوطنية وتزيد من حالة الاحتقان والاستقطاب، ودعت نقد الله الي دعم حملة كفاكم إحدى حملات المقاومة السلمية، وطالبت قوى التغيير الي وحدة الصف من اجل خلاص الوطن، واختمت سارة نقد الله مرافعتها قائلة بأن هذه الورقة تمثل رؤوس أقلام لاثراء النقاش والحوار حول الانتخابات التي تحقق الانتقال للديمقراطية وليس تلك التي تكرس للطغيات والفساد، كمدخل لاستصحاب زخم الانتخابات ضمن برامج المقاومة والانتفاضة.