بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الامام الصادق المهدي إمام الانصار ورئيس حزب الامة القومي
السيدات والسادة المحترمون
الحفل الكريم:
يطيب لي بإسم اللجنة القومية لاستقبال السيد الامام أن أحييكم جميعاً وأنتم تتنادون من كل فج عميق لتكونوا حضوراً عند الموعد تماماً في إستقبال السيد الصادق الصديق المهدي العائد من هجرته وغربته ومنفاه الاختياري.
26 يناير يوم خالد في تاريخ أمتنا ومطبوع بأحرف من نور في عقول وقلوب شعبنا – كيف لا وهو يوم تحرير الخرطوم، يوم إغتيال غردون، يوم سقوط رايات المستعمر ونهاية عهد تحقق بالدماء وتعمد بالشهداء.
أسمحوا لي بإسمكم جميعاً أن ارحب بعودة الامام العائد الي حضن الوطن ترحيباً حاراً بإبن بار لهذا الوطن حمله في حدقات العيون وفي القلب والوجدان حتي لم تعد هناك من مساحة تنبض في قلب الرجل غير هذا الوطن وأهله وشعبه نذر له حياته ومنحه اجمل سنين عمره بل عمره كله.
ها هو يختار هذا اليوم الخالد 26 يماير تاريخياً لعودته بكل ما يحمله هذا اليوم من دلالات وقيم ودروس وعبر لا تغيب علي فطنة الحضور الكريم.
يعود لإستعادة الديمقراطية والحرية، يعود من اجل السلام ووقف نزييف الدم، يعود ليلقي بنفسه في أتون وعارك الجهاد المدني حتي يحقق شعبنا كرامته وعزته و إستقراره عبوراً لمرحلة وإستشرافاً لعهد جديد وتحقيق الوطن الذي نحلم به جميعاً وطن يسع كل أبنائه.
الجمع الكريم:
لقد نبعت فكرة التنادي لقيام اللجنة القومية من نفر كريم من أبناء هذا الوطن النجباء الذين عرفوا بقومية توجههم وحرصهم علي أمن وسلامة الوطن من اهل الفكر واكاديمين وسياسيين وشباب ونساء وإعلاميين. إتخذت اللجنة من صالون العميد مقراً لاجتماعاتها عرفاناً وإعترافاً بدوره ودور الاجيال المتلاحقة في رفعة وعاء السودان.
الحضور الكريم:
إن دوافع التنادي بتكوين اللجنة القومية جاءت مستجيبة لقومية شخصية الامام الصادق المهدي. تأكد اللجنة القومية أن شخصية السيد الامام في مراحل تطوره الفكري والسياسي والانساني ظلت كاملة الاتساق في بذلها وعطاءها ضمن الجهود الوطنية الاخري مع القيم المشتركة والصامتة للوصول الي ضرورة التمسك بالممارسة الديمقراطية والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة سواء في الحكم أو المعارضة متمسكاً بقيم الحق والعدل والسلام الذي أمن ان إستدامته لا تتحقق الا من خلال دولة سيادة حكم القانون وإستقلال القضاء وإطلاق الحريات كعمود فقري لهما. كل ذلك من غير تعالٍ ولا زائف بل بوعي كامل وتواضع جم عن التعلم من الاخر المغاير.
عطاء الامام لا حدود تحده فقد ظل يعطي بلا كلل ولا ملل، له إيمان عميق بتعددية السودان وبضرورة تحسين فرص إدارة التنوع الثقافي عبر النضال المدني السلمي .. تلك سمة من سمات شخصيته السياسية والفكرية. وما نجاحه وتوفيقه في ترجيح كفة التفاوض لدي الحركات المسلحة السودانية كحليف إستراتيجي لتعزيز بناء اللامركزية ديمقراطياً والتطلع للسلام الدائم لهو اقوي دليل علي رسوخ إتجاهاته في النضال السلمي الديمقراطي والجهاد المدني علي الساحة السياسية السودانية.
أما عن الصعيد الاقليمي والدولي فإن إنشغالاته بقضايا الوسطية الاسلامية ومساهماته في نادي مدريد ونيله جوائز عالمية رفيعة فإنها جميعاً مساهمات وإنجازات تضيف لرصيد الرجل ولوطننا السودان وتمثل لنا تقدماً رفيعاً زاد بها الامام فأل وفخر مناصريه ومواطنيه وهم في حلكة الازمة الداخلية للبلاد .
هذا عدا مزاياه ومواقفه الشخصية في تطوير الحياة الاسرية والاجتماعية والرياضية والثقافية. للامام إيمان عميق مصدره ثقته في نفسه وذاته ان لا طريق يمكن ان يخرج البلاد من أزمتها الي رحاب الديمقراطية والوطن الذي يسع الجميع الا عبر التفاوض والحوار المثمر والمنتج الذي يستوعب الجميع ولا يستثني احدا.
الحضور الكريم:
تلك صفحات من تاريخ وكتاب الامام الصادق المهدي ووقائع وإنجازات جعلت اللجنة القومية وهي تتأمل ماضي وحاضر ومستقبل البلاد تعتزم الاحتفاء به والتداعي والتنادي لا ستقباله وهو حق له علينا أن ننهض جميعاً لا ستقباله إعترافاً وتقديراً لدوره ولعطاءه المشهود فكراً، ثقافةً، سياسةً، وإسهامات إجتماعية ورياضية.
في الختام: بإسمكم جميعاً نرحب مجدداً بمقدم الامام وبعودته التي لها ما بعدها. ونتطلع جميعاً أن يكون مقدمه فيه كل الخير لبلادنا والعزة لشعبنا..
بيان حول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة
بسم الله الرحمن الرحيمحزب الأمة القوميالأمانة العامـة بيان حول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ يومين...