1 – ظل حزب الأمة القومي يتابع عن كثب خطوات بناء مؤسسات الحكم الانتقالي مباركاً كل ما جاء فيها متسقاً مع ما تم الاتفاق عليه من مبادئ واسس لقيام تلك المؤسسات ومقاومة كل محاولات الانحراف عن المسار المتفق عليه والمرتكز على تجنب المحاصصة الحزبية بصفة خاصة داعياً الى الاصطفاف حول وخلف المؤسسات التي تم التراضي عليها وتمكينها من ايجاز مهامها الانتقالية بكل التعاون والتنسيق والدفع الجماعي المطلوب في هذه المرحلة وذلك تأكيداً لموقفنا المعلن من خلال ما صدر من مؤسساتنا التنفيذية والتشريعية من قرارات وبيانات.
2 – نلاحظ في الآونة الاخيرة بوادر الاستمرار في ذات النهج المحاصصي والذي سيكون جارفاً لكل الذي تم بناءه اذ نحى في اتجاه الهيمنة والاقصاء.
3 – يؤكد حزب الأمة القومي موقفه الثابت والتزامه التام للتدافع مع بقية مكونات الساحة السياسية وحلفائه في الحرية والتغيير مناصرة ومؤازرة لمجلس السيادة ومجلس الوزراء وتحقيق أعلى قدر من الانسجام والتعاون لإنفاذ مهام الفترة الانتقالية وقيادة البلاد نحو التحول الديمقراطي ويؤكد جديته وصدقه في عدم مشاركته في أي موقع في هذه المؤسسات التزاماً بمنهج الحيادية ورفض مشروعات المحاصصة التي يسعى بعض من الجهات والتكتلات لفرض وصاية وهيمنة سياسية أو فكرية عليها أثناء بناء الأذرع السيادية والتنفيذية التي تضمنتها الوثيقة الدستورية والتي يرجى أن يكتمل بناءها بالتوافق والتراضي العام والمشاركة الجماعية
4-يدعو حزب الأمة القومي كل الجهات المعنية للعمل من أجل الاستقرار وتأمين مسيرة الفترة الانتقالية ورفض محاولات البعض فرض الوصاية عليها لجر البلاد لفوضى سياسية نتيجتها الحتمية الانفلات الأمني المفضي الى نتائج يشهدها العالم الآن في مناطق اخرى ونسعى لتجنب حدوثها في بلادنا .
5- ان مشروعنا الوطني الذي نتطلع اليه هو صناعة السلام الشامل والمستقر وكتابة دستور دائم للبلاد تشارك فيه كل المكونات السياسية والمجتمعية والمهنية والفئوية بتمثيل واسع لأصحاب المستقبل من المرأة والشباب ومشاركة حقيقة للمؤسسة العسكرية المناط بها حماية ذلك الدستور ولن يكتمل هذا المشروع الا بالرجوع للشعب في انتخابات حرة عادلة ونزيهة يتولى بها ادارة الشأن الوطني من يفوضه الشعب بذلك.
وبالله التوفيق ,,,
صديق محمد اسماعيل
رئيس حزب الأمة القومي
بالإنابة
امدرمان في 13 محرم 1441 الموافق 12 /9 /2019