بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
دائرة الاعلام
رسالة خلاص الوطن الأسبوعية
رسالة الاثنين 6 أغسطس 2018م – الأردن/ عمان
الإمام الصادق المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي
أبنائي وبناتي
أحبابي في الإيمان والوطنية،
سلامات، غادرنا لندن إلى عمان بحمد الله يوم السبت.
ألقيتُ خطاباً أمام جمع حاشد في لندن. خطاب رسالة للرأي العام السوداني داخل السودان وخارجه. وفي يوم 31/7 ألقيتُ محاضرة في المعهد المتحد للدراسات الدولية وهي موجهة للرأي العام الدولي بعنوان: فرص الشعب السوداني في تحقيق أهدافه المشروعة، والمسؤولية الوطنية لتحقيق ذلك، والمطلوب من الأسرة لدعم تطلعاته المشروعة.
وفي عمان سوف أتفاكر مع زملائي في منتدى الوسطية العالمي، وسوف أُلقي محاضرة بعنوان: مستقبل العالم العربي الأزمات والحلول، في رسالة موجهة لأمتنا العربية.
ومن لندن كاتبتُ الرئيسين آبي أحمد وأسياس أفورقي، عبر سفيريهما، مهنئاً على الصلح بينهما، ومطالباً بتحديد موعدٍ للقائهما، ومن أديس أبابا سوف أوجه رسالة لقارتنا الأفريقية متمنياً أن تبادر أثيوبيا بقيادة مهمة مع الزعماء الآخرين لإسكات كل البنادق في أفريقيا بحلول 2020م.
بعد عمان سوف أتوجه والوفد المرافق إلى باريس، لحضور اجتماع نداء السودان الذي سوف أخاطبه بالدرس المستفاد من أداء الهيكلة الجديد الذي قررناه في مارس الماضي، وتناول الدورس المستفادة لاستشراف المرحلة الجديدة.
ويرجى أن يقرر الاجتماع بشأن “ميثاق بناء الوطن”، وورقة العمل المطلوبة في حالة انعقاد الحوار الوطني بموجب خريطة الطريق، كما يقرر الإجراءات والأوقات المتعلقة بالانتفاضة الشعبية السلمية، كما يرجى أن يقرر الاجتماع الدعوة الجامعة لكل القوى الوطنية للاتفاق على وحدة الهدف مهما تنوعت الفصائل.
إن ما حدث من فرقعة بخصوص المحكمة الجنائية الدولية زوبعة في فنجان. كل ما قلته هو أن نظام روما، وقانون المحكمة الجنائية الدولية، يتطلب محاكمة المتهمين، أو إذا تدخل مجلس الأمن بموجب المادة 16 من قانون المحكمة توجد مساءلة من نوع آخر إذا قبل ذلك ضحايا الجنايات. لقد أوضحتُ نظام المحكمة، ولم أتخذ قراراً هو حق قومي لشعبنا وضحايا الجنايات، ومعلوم أننا كنا وما زلنا من ساعد فريق التحقيق الدولي، كما أيدنا قرار المحكمة باستدعاء المتهمين، ولكن بعض المبادرين بسوء رأوا أن مجرد بيان قانون المحكمة فيه دعوة لإفلات من العقوبة، ولكن ليعلم هؤلاء أن دعوتنا للمساءلة تؤيد القرار 1593 وزيادة. لأن هنالك مخالفات لم يشملها هذا القرار.
أيها الأحباب، كان موسم الأمطار الحالي كبيراً، ولكن حكومة الخرطوم مقصرة في أمرين هما عدم توفير المدخلات كالوقود للزراعة، ما سوف يضر بالموسم ضرراً بالغاً. في ظروف مماثلة أي خريف 1988م استطعنا بالاستعداد اللازم أن نحقق أكبر إنتاج زراعي في التاريخ. وأما بخصوص أضرار الأمطار والسيول والفضيان، فقد عقدنا مؤتمراُ دولياً تحت رعاية البنك الدولي. مؤتمرٌ قرر مساهمة تعميرية بمبلغ نصف مليار دولار ضاعت على السودان بوقوع انقلاب يونيو. والآن الحكومة المعزولة والمتهمة جنائياً لا تستطيع عقد مؤتمر دولي إغاثي.
حزبنا وهيئة شئون الأنصار كونا لجنة برئاسة دكتور سيد أبو جيب. أرسلتُ لهذه اللجنة مساهمة 300 مليون جنيه بالقديم، وأناشد كل عضويتنا أن يدفع الواحد والواحدة مائة جنيه بالقديم مساهمة لصندوق إغاثة أهلنا في النهود، وفي كسلا، وخشم القربة وغيرها من المناطق المصابة.
أحبابي، لقد حزنتُ كثير للاقتتال الذي وقع في منطقة القضارف بين أهلنا اللحويين وأهلنا الهوسا. رحم الله الشهداء وعجل بشفاء الجرحى. للأسف إن المشهد ينذر بأن يكرر نفس ما حدث في غرب ووسط دارفور. عزائي للطرفين على الشهداء، وتمنياتي بعاجل الشفاء للجرحى. وأناشد الطرفين وقف العدائيات، وسوف تزور لجنتنا المختصة بالمصالحات القبلية المنطقة لمقابلة أطراف النزاع وعقد المصالحة بالعدل. السلطات متهمة بالانحياز على نحو ما فعلت في دارفور، وأرجو أن تتمكن لجنتنا الملتزمة بالعدل من احتواء نار الفتنة بالتي هي أحسن.
والسلام عليكم،