بسم الله الرحمن الرحي
م حزب الأمة القومي
مجلس التنسيق
بيان مهم
نحىِّ شعبنا العظيم وشبابنا وشاباتنا الثوار في ذكرى ثورة 19 ديسمبر المجيدة، التي دكت عرش الطغاة المفسدين، وفتحت أبواب الحرية والسلام والعدالة في ظل وطن يسع الجميع، وفي سبيل ذلك بُذِلتْ دماءَ وأرواح زكية، وفقد الوطن عدداً من خيرة شبابهِ. اننا نترحم على أرواح الشهداء ونسأل الله الشفاء للمصابين وأن يجمع بالمفقودين. إن حزب الأمة القومي يطالب بسرعة إكمال التحقيقات اللازمة ومحاكمة المسئولين عن جميع الانتهاكات التي حدثت.. وفي هذه الذكرى السنوية للثورة وما يجرى من ترتيبات لمواكب يوم ١٩ ديسمبر وبهذه المناسبة فاننا في حزب الامة القومي نود أن نؤكد على الآتي:
1- أن حرية الرأي و التعبير حقوقاً أساسية للمواطنين كفلتها الوثيقةُ الدستورية والعهود والمواثيق الدولية ومع أهمية ممارسة هذه الحقوق فانها يجب أن تكون بطريقةٍ حضاريةٍ وبناءة تحفظ سلامة المواطنين وممتلكاتهم والمحافظة علي ممتلكات الدولة وبأسلوب حضاري يعكس عظمة الشعب وحرصهِ على مبادئ وأهداف ثورته.
2- إن من حق المواطنين الخروج في المواكب للتعبير عن وجهة نظرهم فيما حدث من قصور وسلبيات فيما مضى من الفترة الانتقالية وما يتصل بالوضع الاقتصادي والأوضاع المعيشية للناس ومن تردي في بعض الخدمات، وعن أي عيوب صاحبت الأداء في المستويات المختلفة ورفع الشعارات اللازمة لتصحيح المسار.
3- ننبه جماهير شعبنا العظيم لما يحاك ضد ثورته من قوى الردة وأصحاب الأجندات المرتبطة بقوى أقليمية وعالمية وسعيهم الدؤوب لتعطيل مسيرة الفترة الانتقالية، وسد الطريق أمام التحول الديمقراطي المرتقب من خلال إستغلال أي تجمع لرفع شعاراتهم داخل مواكب الثوار الشرفاء، بعد أن فشلوا في دعواتهم المباشرة، لذا فإن الحكمة تقتضي التعامل بالحيطة والحذر وعدم قبول أو رفع أية شعارات معادية لثورة ديسمبر المجيدة وأهدافها النبيلة.
4- نرجو من جميع قوى ثورة ديسمبر عدم الإنفعال والانجرار خلف الشعارات التى تنادى بإسقاط الحكومة، في ظل هشاشة الأوضاع السياسية دون النظر لما يمكن أن يحدث من نتائج كارثية على الوطن.
٥- هناك تطوران هامان حدثا خلال الأشهر الماضية هما الوصول لاتفاقية السلام مع شركاء السلام في جوبا ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويجب الإستفادة من هذه العوامل بالدفع نحو إستقرار البلاد من خلال تشكيل حكومة واسعة ومؤهلة ودعمها بقوة لتسير قدما نحو البناء والتعمير بدلا عن التقهقر إلى الوراء ويرجى أن يشكل هذا التطور عاملا أساسيًا لكسب الأشقاء والأصدقاء ودول العالم من حولنا وتوفير الثقة اللازمة لدعم السودان سياسيا واقتصادياً ليكون ضمن المنظومة الدولية، بعد العزلة التى تسبب فيها النطام البائد.
إن ثقتنا في وعي شعبنا وقدرته على عبور المحطات الصعبة كبيرة وأن وطننا واعدُ بما نملك من ثروات وقدرات بشرية، وألامل يحدونا لمستقبل أفضل لبلادنا، والوصول الى محطة تحقيق التحول الديمقراطي المنشود، وبناء وطن نعتز به جميعا. والله الموفق
الجمعة 18 ديسمبر 2020م
دار الأمة_أم درمان