بسم الله الرحمن الرحيمحزبُ الأمــة القومـي

..دائــرة الإعـــلام..
ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، زادٌ وعبرة، نحو الفجرِ الجديد..
• تُطلُّ علينا هذه الأيام الذكرى الغالية الأولى لإنتفاضة شعبنا ضد نظام القتل، والقمع، والبغي والعدوان في ديسمبر ٢٠١٨م..
• وحزبُ الأمة القومي إذ يُحيِّي هذه الذكرى العزيزة، يحيِّي كذلك أرواح شبابنا وشاباتنا التى بذلوها فداءً للوطن بسخاءٍ، وبلا تردد، كما يحيِّي، ويثمِّنُ عالياً نضالات، وجراحات، وفداءات المصابين والمفقودين وأهاليهم وأحبابهم..
• يؤكّدُ حزبُ الأمة القومي أن أنتفاض شعبنا العزيز على نظام الإنقاذ بدأ منذ اليوم الأول فيه، إذ لم يكن النظامُ من الشعب ولا يشبهه، وظل كذلك منبوذاً ممقوتاً حتى تم دحرُه بهذه الثورة المباركة..
• لقد ظلَّ حزبُ الأمة القومي في مدافعةٍ مستمرة، وبكل الوسائل، مع ذلك النظام البائد؛ مع جماهيره، وضمن جموع الشعب العزيز، ومع حلفائه الشرفاء، ولم يضعف أبداً أمام إغراءات النظام المتعددة، والمتكررة بإقتسام السلطة، وأمام مؤامرات الإستهداف والمكايدات ضده، وبقيَ وفياً لشعبه، وتاريخه، حتى انبلج إصباحُ الفترة الراهنة..
• وإستشرافاً منا لفجر الحرية والديموقراطية الوشيك، وإستصحاباً لظرف إنعقاد الهيئة المركزية للحزب، والذي يُرجى له أن يكون إيذاناً بالميلاد التجديدي الرابع للحزب، نحو بناءٍ وبعث، وإنطلاقٍ شامل، فإننا نؤكِّدُ على الآتي:
أولاً: سنظل، على عهدِنا، دعماً لحكومة الثورة الإنتقالية، بالنصح والتقويم والإسناد لتفضِي إلى إكتمال مؤسسات بناء الديمقراطية المرتجاة..
ثانياً: إننا سنبقى نعملُ مع حلفائنا بالتنسيق، والمناصحة، وتقوية العمل الجبهوي المشترك -كونه ضرورةٌ وطنية- حتى نبلغ، ونحقق كل غايات الثورة “حرية، سلام، عدالة”..
ثالثاً: أننا سنظل نفتحُ إذرعنا لمن غاضب، أو فارق من أبناء الحزب الخُلصاء، مستصحبين روح ثورتنا المجيدة لتجديد روح العطاء بيننا، وإضفاء سُنن التجديد، والمداولة، والتثوير، والتشبيب المرجوات في صفوف حزبنا..
وهذه الثورة ماضيةٌ، بإذن الله وبالغةٌ أمرها، ولو بعد حين..

١٩ ديسمبر ٢٠١٩م..
دائرة الإعـــلام..
دار الأمـــة – أم درمـــان