المهدي: البشير قال لبوتين “أنا ملاحق ومستهدف ساعدني وأنقذني” ..

النظام صرّح بإخوانيته لهذا السبب!!

حوار :عواطف رحمة

■السيد الصادق المهدي التصريحات الأخيرة لك بما يخص
المحكمة الجنائية صدرت بشأنها بيانات وضح لنا وجهه نظرك فى هذا الموضوع؟
الحقيقة انا منذ فترة طويلة اتكلم عن قضية المحكمة الجنائية الدولية وحديثي عنها بأنها عندها اساس لمحاكمة جنائية لكن مجلس الأمن عنده إمكانية، البند 16 من قانون المحكمة إذا الضحايا المعنيين وافقوا ممكن يتدخل سياسيا ولن تكون مسألة جنائية والبند 16 عمل خصيصا إذا كان في ظروف وفكرت القوي السياسية بسند شعبي انها ممكن تعمل إجراء في هذا الموضوع بواسطة المحكمة ممكن يفعلوا ذلك، أنا أتحدث عن نظام المحكمة ،ولكن القرار بالنسبة لهذا الموضوع وظللت اقوله هو قرار الشعب السوداني، وهم ضحايا ماحدث في دارفور, وأنا بقول ان جنايات النظام ليس في دارفور فقط وإنما موجوده في مناطق كثيرة في السودان ولكن للأسف هناك ناس كما يسمونهم (ملتقنيين حجج )هذا الكلام الذي اقوله منذ سنوات ، ولكن في الظروف الحالية قعدوا يصرحوا كما أنني ابحث عن مخرج للنظام ،وهذا شئ مؤسف، النظام الان يعاملنا عدو رقم واحد ومفتوح ضدي 10 بلاغات جسيمة جدا عقوبتها الإعدام لذلك النظام معتبرنا عدو نمرة واحد مع ذلك يوجد الناس الذين اسميهم (متلقيين حجج )هولاء عندما رأوا بأنني اتحدث عن نظام المحكمة وليس رأي انا بدأو يقولوا بأنني ابحث عن مخرج للنظام وانا في رأي بأن ذلك تجني ليس له معني.
■هل تم نقاش موضوع المحكمة الجنائية داخل اجتماعات نداء السودان؟
أبدا
■مقاطعة لم يتم نقاش ذلك ؟
طبعا الناس كثيرا ما يتجنبوا النقاش عنها وأنا شخصيا لا أتحدث عنها ،الا عندما اسال ارد على ذلك
■اقصد في أجندة الاجتماعات لم تناقش
نعم لم تناقش
لكن انا لقد وجهت لي أسئلة مرات عديدة وعندما يوجه لي السؤال اجاوب على ذلك،الناس غير قادرين أن يفهموا نحن اول من اثرنا موضوع ارتكاب تجاوزات في دارفور وقد كونا وفد وزرنا دارفور وقابلنا النازحين ومجالس شوري القبائل وبعد طوافنا دارفور، عقدنا مؤتمر صحفي في امدرمان وقلنا الذي حدث في دارفور يعتبر جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، وإذا لم تعمل إجراءات لمحاسبة الجناة هذا الحديث كان في يوليو 2004 انه اذا لم تعمل إجراءات للتصدي لهذه الجرائم وانصاف الابرياء ومحاسبة المعتدين الأسرة الدولية سوف تتدخل، بعد حديثنا بشهرين مجلس الأمن ارسل بعثة تقصي حقائق جاءت البعثة وطافت دارفور والتقت بنا في امدرمان وتقريرهم الذي رفع لمجلس الأمن كان مطابق لما جاء في المؤتمر الصحفي، والشخص الذي يريد الحقيقة أن يبحث عن ذلك سوف يجدها ، عندما رفعت البعثة تقريرها لمجلس الأمن مجلس الأمن ناقشها واتخذ القرار 1593 بناءاً تقرير لجنة تقصي الحقائق ونحن اول من اثارهذا الموضوع حتي بعد شهرين تم رفعة لمجلس الأمن اتخذ القرار بالإجماع، بأن هذه المسائل ترفع للمحكمة الجنائية، من ذلك الوقت انا اتكلم عن المحكمة بأننا نعترف بالمحكمة الجنائية وتعتبر تطوير مشروع للقانون الجنائي الدولي، ولذلك رحبنا وكل ذلك هؤلاء الناس غايبين ما موجودين وبعد ذلك ظللنا نشرح ماهي المحكمة ،بأن هذه المحكمة عندها تفويض من مجلس الأمن لكي تحاكم المعنيين، لكن نظام المحكمة في المادة 16 هو كذا ،( الجماعة الداغسين ديل يادوب فطنوا للحكاية دي وافتكروا هذا الحديث كأنه طالبنا به نحن !!هذا نظام المحكمة.
■تقصد بأن هناك سؤ فهم لهذه المسألة؟
نعم
■السيد الصادق هل هذه التصريحات خلقت فجوة بينك وبين القوي الأخري التي تؤيد الجنائية ورأت في حديثك كأنك تبحث عن مخرج للنظام؟
صحيح خلقت فجوة مع الناس الذين استغلوها للتعبير عن عدم الثقة.
■هل سوف تناقش ذلك لتوضيح رؤيتكم لإزالة الغبش حول هذا الموضوع ؟
نعم سوف يحدث.

السيد الصادق هناك اتهام لك بتجييش المراحيل في فترة حكمك؟

طبعا هذا كلام فارغ الذي حدث اولا القبائل التي يسمونها زرقه هي قبائلنا في انتخابات 86 دارفور كانت بها 38 دائرة 34 منها كانت حزب أمة ولما جاء تكوين حكومة دارفور كان هناك حكام اثنين من الزرقه عبدالنبي من البرتي والتجاني السيسي من الفور مامعقول هولاء يجييشوا ناس ضد أهلهم ليس نحن من فعل ذلك ، ماحدث أثناء الحكومة الانتقالية التي كانت برئاسة سوار الذهب الحركة الشعبية بدأت هجوما لكي يتم إجلاء العرب من قري معينة في جنوب كردفان فقررت حكومة سوار الذهب انها تسلح العمد تسليح وليس تجييش لكي يدافعوا عن حرس العمدة وعن قراهم هذا الذي حدث، أما تجييش القبائل هذه فعلتها الحكومة الحالية لا حكومتنا ولا حكومة سوار الذهب فعلت هذا النوع ،اصلا قبل هذا النظام لم تكن هناك بندقية واحدة موجهة ضد الحكومة المركزية العدد الكان موجود من بنادق كانت نهب مسلح وأشياء من هذا القبيل، الحركات التي قامت في دارفور وحدث تجييش ضدها قامت بعد سنة 2002 لم يكن هناك شيء قبل هذا التاريخ، حركة تحرير السودان التي يرأسها عبدالواحد ومني قامت 2002 وحركة العدل والمساواة سنة 2003، قبل 2002 لم يكن هناك سلاح مرفوع ضد الحكومة المركزية ، العنف الكان موجود في دارفور كانت تقوم به جهات هو النهب المسلح ولم تحتاج هذه المسألة إلى أكثر من الجيش والشرطة ،لكن نظام الانقاذ هو الذي عمل الجنجويد وجييش القبائل العربية ضد القبائل الأخري لم يكن هناك فرد نازح من قريته الي قرية أخري.
الان يوجد 2 مليون ونصف نازح نتيجة لذلك، ولم تحرق قرية واحدة الان أحرقت العديد من القري في غرب و وسط دارفور، وضربت بالطيارات وكل هذه الأعمال اتت مع هذا النظام، قبل النظام لم يكن هناك عمليات طيارات في دارفور موجهة ضد ناس ،ولم تكن هناك اصلا حركات مسلحة في دارفور وحركات دارفور بدأت بعد 2002.
■لقد صرحت في رسالة لك بأن ذهاب النظام أصبح قاب قوسين او أدني هل نفهم بأن هناك جديد طرأ ؟

الجديد الآن الانهيار الاقتصادي الان لو لديك أموال في البنك لا تستطيع ان تصرفها يتم اعطاءك جزء منها وذلك انعكاس للحالة المالية في البلد ثانيا النظام الان في تعبئة ضد ترشيح البشير لأن ترشيحه يعني تغيير الدستور ثالثا الموسم الزراعي فاشل لأنه الموسم الزراعي مدخلات وإذا تاخرت المدخلات من الوقت المناسب الموسم سوف يذهب، هناك عوامل نعتبرها جزء من عملية انهيار النظام وإن النظام لهذه الأسباب ماعاد عنده حيله يخرج بها من هذه الظروف، كذلك المعارضة أصبحت عريضة حتي الذين داخل النظام أصبحوا يكتبوا مقالات واضحة جدا بأن النظام فشل ويعارضون استمراره هذه هي الارهاصات.
■هل هناك اتصالات بينكم وبين هذه الجهات التي تعارض ترشيح البشير؟
نعم طبعا كذلك يوجد تيار في السودان قوي وأسباب المعارضة زادت وبغض النظر عن المعارضة السياسية في مايمكن أن نسميه المسألة الاقتصادية وكذلك المسألة الخارجية النظام بقدر ما مد يده لجهات أن تساعده ما استجابت والنظام كان بيقول لدول الخليج بأنه تخلي عن الحركة الإخوانية وما عاد عنده صله بها، الآن يئس بدأ يقول نقطع الأيادي والرقاب كل ذلك دليل اليأس وايضا ذهب لبوتين وقال له انا ملاحق ومستهدف ساعدني وانقذني كما أنقذت بشار الأسد، كل هذه ارصاهات الحالة السيئة.
■متي يعود السيد الصادق للخرطوم؟
طبعا انا عندما خرجت من السودان في مارس من العام الماضي خرجت لكي البي دعوة من امبيكي في أديس أبابا ومن وقتها قلت بأنني سوف اواصل، وذكرت ذلك في الرسائل التي تنشر كل يوم اثنين، وايضا قضايا السودان أصبحت خارج السودان هذا النظام عمل 16 اتفاقية واحدة منها لم تكن داخل السودان كانت في عواصم ومدن دول مختلفة في أبوجا ونيفاشا وكينيا واديس أبابا واسمرا كلها كانت خارج السودان وانا بقول ان القضية السودانية أصبحت مراكز بحثها خارج السودان ونحن لدينا طواف أفريقي عربي أوروبي عندما ينتهي سوف نرجع.
■عفوا السيد الصادق هذا الطواف من أجل الدعم والحشد السياسي؟
نعم بالطبع وخاصة ربع السودانيين الان خارج السودان وهذا عدد مؤهل وليس أهالي فقط عدد كبير جدا ممن يئسوا من البلد ومن حل للازمة السودانية لذلك أصبحوا الان خارج السودان حتي الذين لم يجدوا فرص عمل موجودين في كل عواصم العالم نحن طوافنا الغرض منه تعبئة دبلوماسية وسياسية من أجل القضية لكن في النهاية العودة للسودان انا كنت مقرر ارجع في عيد الأضحى لكن لدينا مؤتمر في أوروبا وأمريكا بالضرورة أن نحضره بعد المؤتمر طلبنا نقابل القيادة في إثيوبيا وارتريا عندما ينتهي هذا البرنامج سوف ارجع السودان.
■من المعروف بأن الإعداد للمؤتمر العام لحزب الأمة في ديسمبر نتوقع العودة قبل ديسمبر؟
نعم انا طلبت من الجهاز التنفيذي في حزب الامة أن يحضر ويجهز للمؤتمرات القاعدية ،المؤتمر العام هو ثمرة المواتمرت القاعدية وطلبنا أن يجتهدوا وينجزوا المؤتمرات القاعدية حتي نستطيع أن نعقد المؤتمرالعام في 19 ديسمبر لكي يوافق ذكري قرار استقلال السودان من البرلمان.
■هل يترشح السيد الصادق لرئاسة حزب الامة؟
لا لن اترشح انا لدي مهام أخري أنشطة فكرية وثقافية ودبلوماسية وعربية وافريقية ودولية، وقضايا كثيرة اريد التفرغ لها لذلك الذي سوف اعمله أن شاء الله سوف نرشح سبعة أشخاص المؤتمر العام يختار منهم.
■السيد الصادق قرار العودة إلا تري بأنه محفوف بالمخاطر ومن المعروف ان هناك قضايا جنائية مفتوحة ضدك تصل عقوبتها الإعدام؟
أولا أنا اتسأل من يتهم من ؟انا بقول الحكومة و هؤلاء الجماعة متهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية ولذلك هذا شي مضحك جدا ا نك انت متهم وهذه المحكمة تؤيدها 140 دولة والحكومة متهمة، هذه المرة الثالثة وليست المرة الأولى التي يفتح فيها بلاغ ضدي، ولذلك هذه البلاغات فاضية وكاذبة ليس لها قيمة، لكن حتي لو حصلت وحدثت محاكمات مرحبا بها لأن انا بفتكر هذه فرصة لكشف الماخذ على النظام ، لو حصلت بأننا ليس معنيين بالذي يفعله النظام هذا نوع من الهبل انت (مردوم)عليك تهم من العالم كله وتأتي وتفتح بلاغات ضد غيرك.
■نفهم من ذلك سوف تعود رغم المخاطر؟
نعم سوف اذهب وكل العمل العام محفوف بالمخاطر مادام هناك جهة تريد أن تحمي سلطانها بالقوة
■هناك من يري بأن المحكمة أداة استعمارية موجهة ضد القادة الأفارقة ؟
هذا حديث غير صحيح أولا هناك جزء كبير من الأفارقة المعنيين هؤلاء مجرمين جزء كبير من الحكام يعدلوا الدستور لكي يستمروا في الحكم ولايريدون
شخص أن يسألهم يقتلوا في شعبهم هناك قائمة كبيرة من الأموال المنهوبة عدد كبير منهم مع الظروف القائمة مثلا فلان عنده كذا مليار في مكان ما ، الفساد في أفريقيا كبير والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ،وكذلك المحكمة الجنائية تركيبتها مختلطة يوجد فيها أفارقة وغيرهم المدعية العامة نفسها أفريقية بنسودا، هذا كلام فارغ الذي يقولونه، اساسا يريدون ان يستغلوا به كلام عاطفي لكن حقيقة إذا نظر الإنسان لذلك سوف يجد أن عدد كبير من القيادات الأفريقية ارتكبت جرائم ونهبت موارد البلد وتستحق المسأءلة .
■السيد الصادق هل تثق في عدالة القضاء السوداني؟
القضاء السوداني مسيس للأسف عندما جاءت الإنقاذ كل القضاة الذين تم اعتبارهم غير مؤلاين للنظام تم ابعادهم كما تم أبعاد قادة من القوات المسلحة، النظام عمل أبعاد عناصر مدنية وعسكرية وعناصر قضائية لأسباب متعلقة بالميول السياسي.