حملت بعض صحافة اليوم تصريحات والى النيل الأبيض السيد عبد الحميد موسي كاشا التي أدلى بها في مؤتمره الصحفي حول أزمة طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا أمس، والتي أشار فيها إلى أن حزب الأمة القومي قد نأى بنفسه عن قضية طلاب دارفور، إزاء هذه التصريحات ذات الغرض المعلوم بتقزيم موقف الحزب المناصر والمتضامن مع قضية طلاب دارفور ببخت الرضا نقول الآتي:
أولا: تصريحات السيد كاشا لا تنفصل عن حملة التشويه والتشويش المستهدفة للحزب والتي اعتاد عليها النظام ورموزه في محاولة يائسة أقل ما توصف “بتمسك الغريق بقشة”، ولا تنطلي على فطنة الشعب السوداني، والتي تؤكد صدقية مواقف الحزب وقوتها في التصدي لقضايا المواطن والوطن “بضدها تستبين الأشياء”.
ثانيا: أن قضية طلاب دارفور بجامعة بخت الرضا تمثل قضية الحزب الآنية، بما تمثّله من عدالة ومشروعية مطالبها، وما إصطفاف الرأي العام المحلي والدولي سندا لها إلا دليلا غير وحيد على ذلك، وقد بذل الحزب وما زال يبذل مجهودا أحاديا لحل القضية حيث وجدت الاهتمام اللائق من الحبيب الامام رئيس الحزب عندما كون لجنة عليا عاجلة من نواب الرئيس والامينة العامة وباشرت عملها في سبيل إيجاد حل لمطالب الطلاب المشروعة وفق نهج قومي، ووجدت الاهتمام ايضا من الأمانة العامة عندما أعدت العدة لاستضافة الطلاب ودعم مطالبهم وكلفت لجنة بهدف تقديم كافة أنواع الدعم والمؤازرة، كما ووجدت الاهتمام من قبل أجهزة الحزب بولاية النيل الأبيض، وشمال كردفان، وولايات دارفور، وقيادات وكوادر الحزب بالداخل والخارج، وذلك بهدف واضح جدا هو انها قضية إنسانية ووطنية تتطلب حل عادل وعاجل يعيد الطلاب إلى قاعات الدارسة معززين مكرمين. وفي ذلك تعامل الحزب وتواصل مع كافة الأطراف (طلاب دارفور، والشيخ الياقوت، وحكومة الولاية) بحثا عن حل لقضية الطلاب، فما قاله الوالي يعبّر عن قلة الحيلة والعجز ويعكس مأزقه الراهن.
ثالثا: بذل الحزب مجهودا مشتركا ضمن القوى السودانية الوطنية المعارضة والتي تعاملت مع القضية بمسئولية وطنية بعيدا عن الابتزاز والمزايدة وجعلت خيارات الطلاب هي خياراتها، وكان هذا أساس الدعم السياسي والإعلامي والدبلوماسي والاجتماعي، ولعل هذا التضامن والتعاطف الكبير والمساندة الواسعة هي التي اغضبت السيد الوالي مما جعلته يعمل جاهدا لزرع بذور الفتنة في صخرة صماء لتفكيك وحدة صف وموقف القوى الوطنية، ولكن خاب فآله، فالفرقعات الإعلامية لن تثني القوى الوطنية عن تماسك موقفها وتقديم الواجب للطلاب.
رابعا: كان الأجدى بالسيد الوالي الاعتراف بفشل حكومته في احتواء الأزمة، وحفظ ماء وجهه وتقديم استقالته، بدلا عن الالتفاف والتسويف وإطلاق تصريحات العاجز التي لن تزيد الوضع إلا تعقيدا وتازما.
أخيرا: يجدد الحزب موقفه التضامني مع طلاب وطالبات دارفور، ويؤكد بأنه لن يدخر جهدا أحاديا ومشتركا، وسيسلك كل الطرق الممكنة في سبيل عودة الطلاب إلى قاعات الدراسة بما يحفظ لهم الكرامة والحقوق.
حزب الأمة القومي – الأمانة العامة
28 يوليو 2017
دار الأمة