يتابع حزب الامة القومي التدهور المستمر في مختلف الجوانب المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يزيد من تعقيدها ارتجالية النظام الانقلابي وإصراره على المواصلة في تعميق أزمات البلاد من أجل البقاء في السلطة، غير مكترث بحياة المواطن. فقد عادت ازمة الوقود بصورة خطيرة وشهدت كل أنحاء البلاد صفوف البنزين والجازولين، وارتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل جنوني، وإتسعت رقعة الانفلات الامني في جبل مرة وفي جبل طاقا ومحاولات تصفية معسكر كلمة، والاعتداء علي مواطني كمبو أفطس بمحلية الحصاحيصا بالضرب والاعتقال وتدمير المنازل، وانتشار الجريمة المنظمة في المدن والعاصمة، وغياب الخدمات الصحية وانعدام الادوية المنقذة للحياة، وانقطاع الكهرباء والمياه وتلوث البيئة، وسط أكاذيب مسئولي النظام. كل ذلك في ظل انسداد الأفق تماما أمام اي حل للأزمة الخانقة والمتراكمة والتخبط والمراوغة، فالمحصلة كارثة بمعني الكلمة .. تدهور الأمن بصورة تهدد الوحدة الوطنية.. وتردي الحالة المعيشة وصل مرحلة الافقار والتجويع .. وانعدام الخدمات مما جعل الحياة لا تطاق.. وزيادة الهجمة علي الحريات والتضييق علي الحقوق والوعيد بإنتهاكات قادمة.. وتكريس ممارسات وسياسات الفساد والمحسوبية والتمكين.. وزيادة التوترات والمشكلات مع دول الجوار والمجتمع الاقليمي والدولي.. وتسارع وتيرة التضخم في البلاد.. وتراجع احتياطات البلد من العملة الصعبة.. وهشاشة القطاع المصرفي وتجفيف الصرافات مما أدى إلى اهتزاز الثقة في النظام المصرفي نتيجة لعدم حصول التجار على العملة الصعبة الكافية للوارد وتوقف التحويلات من الخارج والذي ساهم في زيادة المعاناة و تعميق أزمة المعيشة للمواطن.
أننا في حزب الأمة القومي امام الحالة الراهنة المفزعة نؤكد علي الاتي:
اولا: ان الاوضاع المعيشية والاقتصادية قد بلغت مداها وتنحدر الي الافلاس الكامل، وان النظام ليس لديه ما يقدمه، بل يتعمد في نشر الأكاذيب والإشاعات بصورة سمجة، فهو عاجز وغير جاد في التعامل مع معاش الناس والمخاطر التي تحدق بالبلاد، فليس هناك اي بوادر للانفراج، لذلك فإن بقاء النظام أصبح اكبر مهدد للوطن.
ثانيا: ان وحدة المعارضة السودانية بكل اطيافها واجب المرحلة ومهمة لاتقبل التأجيل، لتحمل مسئوليتها في خلاص الوطن واسقاط حكم الاستبداد والافقار لصالح نظام جديد.
ثالثا: ان التغيير مسئولية كل مواطن، فهو فرض عين وليس كفاية، فلتتسع ميادين المقاومة في الأحياء والفرقان، والتعبير الحركي والرفض الواسع للغلاء والندرة والتلاعب بمصالح العباد والبلاد.
رابعا: يوجه الحزب قواعد حزبه ويدعو جماهير شعبنا لأخذ زمام المبادرة في الشارع كحق كفلته كل الاديان والمواثيق الدولية، انتصارا لارادة شعبنا التي لا تقهر في سبيل تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والديمقراطية والعيش الكريم.
الامانة العامة لحزب الامة القومي
26 ابريل 2018