يحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان في العاشرة من ديسمبر في كل عام، وفي السودان يمر علينا هذا اليوم في ظل انتهاكات واسعة النطاق للحريات العامة وحقوق الإنسان، فالنظام الانقلابي بقوانينه التي تكرس للتمييز بكل أشكاله، وسياساته التي ترسخ للكراهية والإقصاء، وإجراءاته الأمنية القائمة على تجريم الشعب السوداني، فقد شهد هذا العام اعتداءات وانتهاكات واسعة للحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية، رغم الحناجر التي تتشدق بالحريات وبمرحلة جديدة من نسخ النظام قوامها حكومة أطلق عليها زورا وفاق وطني بعد حوار منقوص أنتج محاصصة زادت الوضع تعقيدا وهشاشة، مما يؤكد بأننا أمام فصل جديد من التمكين والتشبث بالسلطة وإسقاط كافة حقوق المواطن.
إننا في هذا اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 – الذكرى السنوية السبعين – نجدد تمسكنا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان كوثيقة حاكمة أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان. ونعمل بكل جدية وإرادة أن تترجم هذه الوثيقة في حياتنا اليومية، وأن تتسق كافة القوانين والأنظمة والسياسات والاجراءات. ولذلك فإن الحزب يطلق نداء حقوقنا كاملة غير منقوصة، في معركة متواصلة لوقف الانتهاكات والعنف والإقصاء، تضامنا مع ضحايا جرائم النظام، وتنسيقا مع كل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية، وبهذه المناسبة يطلق الحزب حملته ضد قوانين الطغيان (القوانين المقيدة للحريات) وتعديلاتها التي تزيدها قبحا على قبح وانتهاكا على انتهاك، ولن يدخر الحزب جهدا في مناهضة سياسات النظام الإجرامية، وإجراءاته التعسفية، حتى ينعم المواطن السوداني بالحرية والكرامة والمساواة كحقوق لازمة النظام الديمقراطي المنشود.
وفي هذا اليوم يزف الحزب التهنئة لكافة المدافعين عن الحقوق والحريات أفرادا وجماعات، ونخص بالتهنئة الاستاذ محجوب محمد صالح واتحاد الكتاب السودانيين بمنحهما ميدالية حقوق الانسان عن الاتحاد الاروبي هذا العام، ونعدها خطوة تحفيزية مهمة لمواصلة المسير من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية..
#معا ضد _قوانين الطغيان
12 ديسمبر 2017
دار الأمة