لم يحسب الجانب المصرى في تعامله الأخير مع الحبيب الإمام الصادق المهدي وهو يقرر منعه من الدخول للقاهرة تبعات قراره إذ أن دولة الحبيب يمثل اضافة لكونه رئيس الوزراء الشرعي المنتخب رئاسة أكبر كيان ديني و وطني في السودان بالإضافة لرئاسة دورة القوى الوطنية في نداء السودان الحالية وكأنما النظام المصري قرر الاكتفاء بالتعامل مع الفئة القابضة على نظام الحكم في السودان دون غالبيه الشعب السوداني.
الموقف المصري امتداد للموقف العربي ككل من قضية السودان وما يعانيه شعبه ودعم تلكم الأنظمة المستبده لنظام الإبادة في السودان. وشتان ما بين تصرف الفلبين التي فتحت زراعيها لتكريم الحبيب الإمام باعتباره رجل السلام وبين موقف القاهرة الطارد الصادم.
ونقول ان المؤتمر الوطني الذي ارسل مندوبه للقاهرة للقاء الإمام وهو نفسه الذي ارسل لنظام السيسي يطلب فيه طرد شرفاء البلاد من القاهرة وهو الأمر الذي ظلمنا نؤكده بأن النظام غير مهتم في تحقيق حوار وحل سياسي شامل يوقف نزيف الدم ويحقق والاستقرار والتحول ديمقراطي في السودان ويهتم بمعاش الناس.
لكن خاب ظن نظام القاهرة ونظام الخرطوم فحزب الأمة رغم المكائد متماسك القواعد ومتمسك بالمبادئ ولا مناص الخلاص الوطني. ولا بد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.
إننا في ولاية النيل الأبيض نناشد جماهير حزبنا والقوى السياسية المعارضةبالتعبئة العامه خلف زعيم الديمقراطية وإمام الانصار ورئيس الحزب رئيس الوزراء الشرعى . ووحدة الصف وتحقيق الحرية لشعبنا من اكلى مال الشعب الفاسدين وأعلان الانتفاضة الشعبية السلمية لتحرير البلاد.
ختاما التحية لشرفاء بلادي في المنافي الإجبارية والاختيارية والمعتقلات والتحية لدول الاتحاد الأوروبي لموقفه الدعم لحل قضايا السلم في السودان خاصة دولتي فرنسا وألمانيا اللتان استضافتا آخر اجتماعات نداء السودان. والتحية للحبيبة دكتورة مريم المنصورة والمخلص محمد زكي اللذان رافقا الحبيب الإمام في رحلته الخارجية الأخيرة .
دار الامة كوستي – أمانة الإعلام – حزب الأمة القومي ولاية النيل الأبيض
2-7-2018