انطلق بقوة الحراك الجماهيري لشعبنا منتصف يناير الحالي ضد الغلاء وعسف النظام في مشاهد شعبية بالخرطوم وأم درمان، في الوقت ذاته اتفقت كل القوى المعارضة السودانية التي تضم مكونات قوى نداء السودان والإجماع الوطني والأحزاب خارج التحالفات والمجموعات المطلبية والشبابية والنسائية والطالبية والمجتمع المدني على وثيقة ” إعلان خلاص الوطن” التي تؤكد أن النظام الإنقاذ الانقلابي فشل في إدارة البلاد ووجب رحيله لصالح نظام جديد. لتدخل بلادنا محطة جديدة من النضال والمقاومة لتحقيق مطالب الشعب السوداني المشروعة.
إن قمع المظاهرات والوقفات الاحتجاجية بوحشية، واعتقال المئات من السياسيين والمواطنين في مقدمتهم الأستاذ محمد عبد الله الدومة والدكتور إبراهيم الأمين وإحسان عبد الله البشير وصديق الصادق المهدي ومحمد مختار الخطيب وعصام أبو حسبو وأمين سعد وصديق يوسف، ومصادرة الصحف ومنع التغطية الإعلامية كل ذلك يمثل اعتداءا سافرا وانتهاكا صريحا لحقوق الإنسان والحريات العامة يتناقض مع دستور النظام ومع المواثيق الدولية.
وبناء عليه فإن حزب الأمة القومي يؤكد على الاتي:
أولا: يدين الحزب بشدة عمليات القمع الوحشية التي راح ضحيتها مواطنون ومواطنات عزل، ويشدد بأن آلة القتل والقمع لن تثني شعبنا عن التعبير الحركي لانتزاع حقوقه المدنية، لتبدأ مرحلة جديدة من المقاومة الشعبية لإسقاط ميزانية التجويع والنظام الانقلابي.
ثانيا: يدعم الحزب وحدة الصف المعارض، ويؤكد تمسكه بإعلان خلاص الوطن كوثيقة تعبئة شاملة، ويدعو الحزب الشعب السوداني للالتفاف حولها كبديل لنظام القهر والتجويع، وكطريق وحيد لخروج البلاد من النفق المظلم إلى رحاب الحرية والكرامة والديمقراطية.
ثالثا: يدعو الحزب كل قواعده وجماهيره في كل ولايات السودان وفي المهجر بمواصلة النضال والمقاومة في مواكب ووقفات احتجاجية رفضا للظلم والجوع، كما يدعو الحزب جماهير شعبنا الأبي بالانتظام في مقاومة لا هوادة فيها سقفها إزالة هذا النظام والتبشير بفجر خلاص الوطن.
ختاما: أن هذا النظام قد تجبر واستبد وطغي وأصبح استمراره مهددا لبقاء الوطن وحياة المواطن، وأضحى رحيله واجب كل سوداني ومهمة لا تقبل التأجيل، فقد حانت ساعة رحيله لصالح نظام ديمقراطي جديد يؤمن للشعب معاشه وحريته ويعيد للوطن سيادته وكرامته، فلتكن وحدة الصف وخوف وتخبط النظام اللحظة الفارقة لصناعة التاريخ والمستقبل.
18 يناير 2018
دار الأمة