أقدمت أجهزة النظام الانقلابي علي اختطاف واعتقال عشرات القيادات من حزب المؤتمر السوداني، وفي مقدمتهم رئيس الحزب م. عمر الدقير، ونائبه م. خالد عمر يوسف، ورئيسه السابق الاستاذ ابراهيم الشيخ، ورئيس مجلسه المركزي الاستاذ عبد القيوم عوض السيد، وامينه العام الاستاذ مستور أحمد، حيث تمثل هذه الاختطافات والاعتقالات اعتداءً صريحا على الحقوق والحريات، واستهدافاً ممنهجاً للمؤتمر السوداني، وتعد بمثابة إعلان عن طبيعة النظام الاستبدادية، وحربه على الشعب، والتي تجلّت في استمرار الحرب، وافقار الشعب، وقتل المتظاهرين، واعتقال السياسيين، وممارسة القهر والحصار على المواطنين، وهي جرائم لا تستهدف القوى المعارضة فقط وإنما تستهدف الشعب بالأساس، دون مراعاة لأي قواعد في السياسة والدين والأخلاق.
إزاء هذا الجرم والظلم نقول:
- ان المؤتمر السوداني مارس حقه الدستوري في رفضه للإجراءات الاقتصادية المجحفة بمخاطبات جماهيرية سلمية، مما جعل جريمة أمن النظام أكثر فداحةً وخطورة، كونه يعمل على خنق الحراك الشعبي وتعميق الازمة السياسية والاقتصادية.
- إن الإجراءات التعسفية الغاشمة في مصادرة حق الشعب في التعبير عن رفضه للزيادات الأخيرة، وفي ممارسة العمل السياسي السلمي، يفتح الباب أمام خيارات أخري، وتكشف عن صلف النظام وزيف ادعاءاته.
- نؤمن بأن هذه الإجراءات الإجرامية لا يمكن ان تفتّ عضد الشعب السوداني، ولن تدفعه إلى التخلي عن المطالبة بحقوقه المشروعة، والسعي لتحقيقها مهما بلغ الثمن والكلفة والتضحية، كما لن تدفع قوى المعارضة التخلي عن نضالها السلمي، الذي أحرج أمن النظام ودفعه إلى اتخاذ إجراءات هستيرية تدل على عجزه، وعلى قرب موعد انحنائه أمام خيار الشعب السوداني، وخضوعه عاجلا او آجلا لمطالبه المشروعة.
- نحي نضال قيادات المؤتمر السوداني والقوى السياسية والمدنية وكافة قطاعات شعبنا الصامدة، وهي تقدم لوحة بطولية رائعة من الثبات والاقدام في مواجهة القمع والظلم والعسف بمسئولية وطنية.
- نعلن تضامنا الكامل مع المعتقلين من المؤتمر السوداني وحزب الأمة القومى والأطباء وقوى المستقبل للتغيير وكل المعتقلين السياسيين، ونؤكد بأننا ماضون في استخدام كافة السبل السلمية لإجبار النظام على التراجع عن تجبّره واجراءاته الكارثية علي المواطن والوطن.
- ندعو كافة جماهير حزبنا وشعبنا للانخراط في مقاومة الزيادات الكارثية، والتعبير بكل الطرق السلمية عن رفضها في الشارع العام، فهي قضية كرامة وحرية وحياة في المقام الأول، وفرض عين يمليه الضمير الحي والولاء الوطني، فقد طفح الكيل. وشعبنا عن موعدٍ مع التاريخ.
الحرية لكل المعتقلين .. والسيادة للشعب .. ولا نامت أعين الجبناء..
9 نوفمبر 2016