لقد تنسم بالأمس الأحباب مصطفى آدم والأستاذ خلف الله العفيف والأستاذ مدحت عفيفي الحرية وسط فرحة غمرت الأهل والأحباب والأصحاب والمجتمع المدني والوسط السياسي، فقد تم اعتقالهم في مايو 2016 فى نيابة امن الدولة بالخرطوم وحولوا فيما بعد إلى سجن الهدى بامدرمان حيث وجهت للحبيب مصطفي ادم تهمة بموجب المادة (53) كما وجهت الى كلاً من خلف الله العفيف ومدحت عفيفي تهم تحت المواد (66) والمادة (14) معلوماتية، ان بعض هذه التهم تصل عقوبتها الي الإعدام .
وبتاريخ 5 مارس 2017 أصدرت محكمة جنايات الخرطوم وسط الخاصة (قضية مركز تراكس ) اصدرت أحكامها بالسجن لمدة عام وسداد غرامة مالية قدرها(50) الف جنيه لكل واحد منهم وفي حال عدم الدفع السجن ستة أشهر. وقد تمت بحمد الله اجراءات الافراج عنهم بعد دفع الغرامة .
وبهذه الاحكام اسدل الستار عن اكبر قضية شغلت الراي العام المحلي والدولي، وشهدت معارك قانونية وسياسية قوية حول دور المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وشهدت ساحة المحكمة تدافع المحامين الوطنيين، وحملات المناصرة الواسعة من القوي السياسية والوطنية، وكان حضور حزب الامة القومي لافتا، ووضح من المحاكمة عسف وجور النظام الانقاذي حيث لا فرق بين الاجهزة العدلية والأجهزة القمعية وان النظام يتخذ من المحاكم ساحة لتصفية الحسابات، وقد سعي الشاكين لإبقاء الاحباب في الحبس أطول فترة ممكنة بالمماطلة في الإجراءات والتاجيل المستمر وحشد الشهود ولكن بلطف الله وعنايته وبالمجهود المقدر لهيئة الدفاع والمرافعات القوية نجحوا في ابطال التهم.
واذ نهئي الحبيب مصطفي ادم والحبيبين خلف الله العفيف ومدحت عفيفي علي سلامتهم ونيل الحرية، نؤكد بان هذه المحكمة حاكم فيها النظام نفسه، لقد مثلت المحاكمة ملحمة حقيقية لترسيخ قيم العدالة وحقوق الانسان وتعزيز دور المجتمع المدني والناشطين في المجالات الانسانية والحقوقية. ونحن اذ نشكر كل من وقف وناصر هذه القضية العادلة نخص بالشكر الاساتذة المحاميين بقيادة الاستاذين الدكتور نبيل أديب والحبيب عبد الرحمن عبود، والأصدقاء وممثلي السفارات والمنظمات الدولية لحضورهم الدائم ودعمهم، وكذلك نشكر الشهود الأبطال الذين لم يكتموا شهادة الحق.
كما يحي حزب الامة القومي التداعي والتنادي والحماس الذي عم جماهير الحزب لدفع الكفالة ومظاهر الفرح والاحتفاء بالإفراج عن الحبيب مصطفى وزملائه..
ونهئ والده الراكز الصابر وزوجه وأبنائه وأسرته وعشيرته..
ومعا من اجل الحرية والخلاص..
7 مارس 2017
دار الامة