بسم الله الرحمن الرحيم
19 أكتوبر 2019م
سعادة الرئيس قيس السعيد
رئيس الجمهورية التونسية
الموضوع: تهنئة
أخي الحبيب،
السلام عليك وعلى أسرتك وعلى الشعب العظيم الذي انتخبك، أما بعد-
لك مني التهنئة الحارة على كسبك ثقة الشعب التونسي في انتخابات تنافسية حرة. ولكم جميعاً في تونس التهنئة على قيادة ثورة التحول الديمقراطي في عام 2010م، والمثابرة في تأسيس نظام ديمقراطي حافظ على حقوق الإنسان، والحريات العامة في منطقتنا النافية غالباً لتلك الحقوق التي شرعها الوحي، واهتدت إليها الإنسانية الراشدة.
إن للنظام الديمقراطي المجدي والمستدام أربعة قوائم إذا تخلف أحدها تعثر: وعي ثقافي يوفق بين التأصيل والتحديث، ونظام سياسي يكفل الحريات، ونظام اقتصادي يحقق التنمية والعدالة في توزيع ثمارها، وعلاقات خارجية مستقلة.
مواقفك تدل على وعيك بهذه التحديات التي يرجى أن يوفقك الله في التصدي لها بنجاح.
إن المشهد السياسي التونسي بين انتخابات الرئاسة والبرلمان يظهر تعددية مميزة، وفي نفس الوقت يظهر اعتدالاً في نهج القوى السياسية المختلفة، ما يبشر بنهج توافقي حميد يعلي مصلحة الوطن والديمقراطية على أية منافسات حزبية.
هنيئاً لتونس بهذا المشهد الذي يرجى أن يصير قدوة لمنطقة تمنع نهضتها غياب المشاركة بين الحكام والشعوب، وتغزوها الآن حركات الغلو والعنف المصاحب له.
تقبل أخي الحبيب مني، ومن الشعب السوداني الذي يخوض تجربة العبور نحو الحرية والديمقراطية، التهاني لنعمل معاً على جبهة العبور بأهلنا نحو فجر جديد.
والله ولي التوفيق.
الصادق المهدي