انتقل إلى رحمة مولاه الرجل الصالح الحبيب الشيخ حسن أحمد أبو سبيب، إمام المسجد الذي عمره بالصلوات الواصلة إن شاء الله، والخطب الهادية، وقد كان إلى جانب دوره الديني هذا مناضلاً وطنياً لا يشق له غبار، ومواصلاً اجتماعياً لكل أطراف المجتمع السوداني في إخاء ومودة، ومكافحاً لعادة خفض الأنوثة لفتياتنا، جزاه الله عنهن خير الجزاء.
زرته آخر مرة وهو طريح الفراش فتحدث بعبارات وطنية قوية لم تمنعه علة المرض من رفع راية العدالة والحرية عالية، ولم تمنعه أية صفة حزبية من التعبير عن الإخاء الديني والوطني.
رحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في مقام مستحق مع من (أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) وأحسن الله عزاء زوجه نعمات، وابنيه أحمد، وأيمن، وبنته إيمان، وسائر أفراد أسرته الخاصة وأحسن عزاءنا جميعاً أسرة الوطن فقد كان من أعلامه.
الصادق المهدي