ظل حزب الامة يراقب تطور الاحداث في قضية الاطباء ومطالبهم العادلة من اجل تحسين بيئة العمل وتأهيل المستشفيات والتدريب وإصلاح شروط الخدمة بالاضافة الى قوانين لحماية الاطباء، وقد استبشر الحزب خيرا بتعهد النظام بتنفيذ مطالب الاطباء بعد لقاء جمع نائب رئيس الجمهورية مع الاطباء و الذي التزام خلاله بالاستجابة لكافة المطالب، الا انه سرعان ما تملص النظام من التزاماته ومسئولياته كالعهد به دائما، بل اعتبر رفع الاضراب فرصة للقضاء على الاضراب ومن ثم استخدام سلوكه القديم من ترويع وعنف واعتقال وحملة إعلامية مضللة لمحاصرة الاطباء.
ونتيجة لعدم التزام النظام بتعهداته، اعلن الاطباء عن اضرابهم الثاني المبرمج عن الحالات الباردة مع الالتزام بتغطية الحوادث والحالات الطارئة على ان يكون في ايام محددة في الاسبوع، وفي رد فعل تصعيدي قام النظام ممثل في جهاز امنه باعتقال مجموعة والقيام بحملة استدعاءات متكررة للاطباء، حيث ما زال بعضهم معتقلا والبعض الاخر ينفذ في الاستدعاءات بصورة يومية.
ازاء هذا التطور نقول الاتي:
أولا: اننا نؤيد خطوات الاطباء في سبيل التعبير عن قضاياهم المطلبية، وندعم سلوكهم الحضاري في المقاومة والضغط من أجل استرداد الحقوق.
ثانيا: نثمن موقف الاطباء القوي في انحيازهم الى جانب المواطن في المطالبة بحقه في العلاج وكذلك بالتزامهم علاج الحالات الطارئة، ونعده موقف وطني وإنساني جدير بالتقدير والاحترام.
ثالثا: ندين بشدة تعامل النظام وجهاز امنه غير القانوني مع الاطباء بالاعتقال والاستدعاء المتكرر واللجوء الى الوسائل العنيفة كبديل عن الوفاء بالالتزام والاستجابة للمطالب.
رابعا: ان الشعب السوداني يؤيد كل مسعى لنيل حقوقه، ويدعم كل ساعٍ لتحقيق مطالب الشعب، ولقد بان له الآن كيف فضحت ممارسات النظام ضد الاطباء حوار الوثبة وانتهكت توصياته قبل ان يجف مدادها.
لقد آن الاوان لشعبنا الذي صبر كثيرا على هذا النظام ان يعلن الاضراب والاعتصام والانتفاض ضد سياسات وقمع النظام..
3 نوفمبر 2016
دار الأمة