بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي
الأمانة العامة
التوقيعُ بالأحرف الأولي على الإتفاق السياسي بدايةُ مرحلةٍ إنتقالية ديمقراطية..
• اليوم هو يومٌ تاريخيٌّ للسودان.. فقبل أربعة أشهرٍ إنتصرت ثورة شعبنا علي الطغيان، والإستبداد، واليومَ أظهر التوقيعُ بالأحرف الأولى على الإتفاق السياسي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري توافقاً واسعاً حول إطار عملٍ يضع نهايةً للعنف المدمِّر والفراغ السياسي الطويل.. ويطوي شعبُنا اليومَ بموجبه صفحةً مريرةً وقاسية من الإنقسام والإستقطاب مبتدءً صفحةً جديدةً -إن شاء الله- في سجل الإنتقال السياسي المأمول، إذ يتم -بموجب الإتفاق- التواضع على إنشاء هياكل السلطة الإنتقالية، وهي اللبناتُ الأساس نحو سودانٍ جديدٍ ينعمُ بالسلام، والأمن، والإزدهار..
وُقِّع الإتفاق السياسي بالأحرف الاولي بين الطرفين ليرسم بدايةَ مرحلةٍ جديدة تمهِّدُ للمشاركة الفاعلة لكل قوى الثورة، بلا إستثناءٍ، أو إقصاء، أو محاصصة..كما يترُكُ الإتفاقُ البابَ مفتوحاً على مصراعيه أمام كل القوى الثورية لإبداء آرائها حول وثيقة الإعلان الدستوري الذي سيحكمُ الفترة الإنتقالية، ويعملُ على وضع ترتيبات السلام خلال الستة أشهرٍ الأولى، وترتيبات صناعة الدستور، والبرنامج الإسعافي للإصلاح الإقتصادي وللعدالة الانتقالية..
إنَّ على جميع السودانيين -بلا إستثناء- أن يؤدوا دوراً فاعلاً ومخلصاً في عملية الإنتقال السياسي..ولنضع جميعاً نصبَ أعيننا المصالحةَ الوطنيةَ الشاملة مبدأً أساساً من مبادئ التوافق السياسي، والحرص على مصالح الوطن العليا في الممارسة السياسية الديموقراطية المرتقبة..
كما علينا جميعاً ألا ننسى أن هذه البدايةَ هي خطوةٌ أولى في رحلةٍ صعبةٍ، وقاسية، ومحفوفةٍ بمخاطر عديدة تتطلب إرادةً وطنيةً حقيقيةً وخالصة لتحقيق مطالب الثورة من حرياتٍ، وسلامٍ عادل، وعدالةٍ وإنصاف، وتصفيةٍ لآثارِ نظامٍ تمكَّن من أوصال الوطن بلا رحمةٍ أو ضمير !!
• أننا في حزب الأمة القومي أذ نرحبُ بهذا الإنجاز فإننا نهنئُ شعبَنا الصامد عليه، ونجددُ العهدَ والعزم على العمل الجاد، والمثابر مع كل حلفائنا، لإستكمال الإعلان الدستوري، وترتيبات السلام المرتقب..كما نحيِّي نضالات كل شعبنا، ونترحَّمُ علي أرواحِ شهدائنا الأبرار الذين مهروا بأرواحهم الطاهرة ثمنَ الحريةِ والكرامة والإنعتاق..
وهذه الثورةُ قاصدةٌ وبالغةٌ أمرها بإذن الله..
17 يوليو 2019م
الأمانةُ العامة لحزب الأمة القومي
دار الأمة – أم درمان..