بسم الله الرحمن الرحیم
حـزب الأمــَّة القومي
الأمــانة العامــة

إستلهام ذكري ثورة أكتوبر المجيدة بترسیخ معاني الدیمقراطیة ودعم أجهزة الحکم الانتقالي

تُطـلُّ علينا هذا العام الذكــرى الخامسة والخمسون لثورة أكتوبر المجيدة، وبلادنا تستشرف عهداً جدیداً بعد إسقاط حكمٍ ديكتاتوري، جثم على صدر البلاد والعباد ثلاثـين سنة..
ونحن إذ نستلهم هذه المناسبة العظیمة لا بد لنا من تأمل الدروس المستقاة من تلك الثورة الخالدة، وأهمها التأکید علی إرادة الشعب السودانی التی لم ولن تلین في قهر الدیکتاتوریة وتمسکه بترسیخ معاني الدیمقراطیة والحریة والعدالة، وبناء التراکم النضالی لخلاص وبناء الوطن.
لقد کانت ثورة أكتوبر حاضرة في نفوس السودانیین فتفجرت میلاد ثورة دیسمبر المجیدة التي أزالت الطغیان الثالث بسلمیتها، وإقدامها، وتمسکها بأهداف واضحة: إزالة التمکین، وفتح مسارات الحریة والسلام والعدالة، وتأسیس مٶسسات الحکم الانتقالي الذي يحقق أهداف الثورة ويعبر بها نحو ديمقراطية متوزانة مستدامة.
إننا فی حزب الأمة القومی نٶکد بأن أحیاء ذکری ثورة أكتوبر هذا العام تستدعي الإحتفاء بالتغییر الکبیر والتحول العظیم من نظام سلطوي دموي إلى رحاب إنتقال ديمقراطي مستدام، يستفيد من عثرات الماضي، ويصير نبراساً لكل الشعوب الحية المقهورة في العالم.
إن الواجب الوطني یفرض علینا حمایة مٶسسات الحکم الانتقالي من مخططات الردة السیاسیة والاختطاف والتي تسعی لإستغلال هذه المناسبة لإثارة البلبلة والفوضی بالدعوة الی تسییر ملیونیة فی ٢١ أكتوبر بحثاً عن منافذ تقویض الحکومة الانتقالیة.. وعلیه یشدد الحزب علی أن المعني بإتخاذ القرار حول البرامج الجماهیریة هو المجلس المرکزی لقوی الحریة والتغییر والذی لم یدع الی أية ملیونیة، ولذلك فإن الحزب یرفض هذه الدعوة تماماً، ویناشد جماهیر الشعب السودانی تفویت الفرصة علی دعاة الفتنة والفوضی، وبدلاً عن ذلك تنظیم إحتفالات تلیق بذکری أكتوبر، وتفتح الباب أمام دعم عملیة انتقال سلسة وآمنة تحقق العبور التاریخي بالمحافظة علی مقاصد الثورة وشحذ الهمم لبناء الوطن.
ويطيب لحزب الأمة القومي بهذه المناسبة الترحم على شهداء ثورة ديسمبر الظافرة، وعلى شهداء ثورة أكتوبر المجيدة: الشهيد القرشي ورفاقه شهداء الهبة الثورية الماردة، وشهداء المولد ٢١ أغسطس ١٩٦١م الذين اغتالهم نظام نوفمبر الدكتاتوري.

١٩ اکتوبر ٢٠١٩

الأمانة العامة لحزب الأمة القومي

دار الامة